عدم إثابتها وتعذيبها ، وإن كان الطعن على الصدوق في أنه يتضمن كلامه أنه لا يفني الله الارواح في وقت من الاوقات فليس كلامه مصرحا بذلك مع أن في إفنائها ايضا كلاما سيأتي في موضعه.
٨٨ ـ ما : محمد بن أحمد بن شاذان القمي ، عن أبي عبدالله محمد بن علي ، عن محمد بن جعفر بن بطة ، عن محمد بن الحسن ، عن حمزة بن يعلى ، عن محمد بن داود النهدي ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمد المسلمي (١) عن عبدالله بن سليمان (٢) عن الباقر عليهالسلام قال : سألته عن زيارة القبور ، قال : إذا كان يوم الجمعة فزرهم ، فإنه من كان منهم في ضيق وسع عليه ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس يعلمون بمن أتاهم في كل يوم ، فإذا طلعت الشمس كانوا سدى ، قلت : فيعلمون بمن أتاهم فيفرحون به؟ قال : نعم ويستوحشون له إذا انصرف عنهم. « ص ٧١ »
بيان : السدى بالضم ويفتح : المهمل ، ولعل المعنى : أنهم يوم الجمعة بعد طلوع الشمس أيضا مهملون غير معذبين ، أو المعنى أنه يوسع عليهم في يوم الجمعة أو الزيارة في يوم الجمعة تصير سببا لذلك. وقوله : ما بين طلوع الفجر استيناف كلام. أي في كل يوم يطلعون على زوارهم في ذلك الوقت لانهم في القبور فإذا طلعت الشمس يرخص لهم فيخرجون من قبورهم.
٨٩ ـ كا : علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ويستر عنه ما يكره ، وإن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب ، قال : ومنهم من يزور كل جمعة ومنهم من يزور على قدر عمله. « ف ج ١ ص ٦٢ »
__________________
(١) قال النجاشى : ربيع بن محمد بن عمر بن حسان الاصم المسلى ـ ومسلية قبيلة من مذحج وهي مسلية بن عامر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن ادد ـ روى عن أبي عبدالله عليهالسلام ذكره أصحاب الرجال في كتبهم ، له كتاب يرويه جماعة اه. قال الفيروز آبادى في القاموس : مسلية كمحسنة أبوبطن.
(٢) لعله عبدالله بن سليمان العامرى الكوفى المذكور في رجال الشيخ في اصحاب الصادق عليهالسلام ، راجع جامع الروات ج ١ ص ٤٨٦.