عن بشير النبال قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : كنت مع أبي بعسفان (١) في واد بها أو بضجنان ، فنفرت بغلته فإذا رجل في عنقه سلسلة ، وطرفها في يد آخر يجره : فقال : اسقني ، فقال الرجل : لا تسقه لا سقاه الله ، فقلت لابي : من هذا؟ فقال : هذا معاوية.
٨٤ ـ ير : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، وحدثني محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : قلت لابي الحسن الرضا عليهالسلام : حدثني عبدالكريم بن حسان ، عن عبيدة بن عبدالله بن بشر الخثعمي ، (٢) عن أبيه أنه قال : كنت ردف أبي وهو يريد العريض ، (٣) فقال : فلقيه شيخ أبيض الرأس واللحية يمشي قال : فنزل إليه فقبل بين عينيه ، فقال إبراهيم : ولا أعلمه إلا أنه قبل يده ، ثم جعل يقول له : جعلت فداك ، والشيخ يوصيه ، (٤) قال : وقام أبي حتى توارى الشيخ ثم ركب ، فقلت : يا أبة من هذا الذي صنعت به ما لم أرك صنعته بأحد؟ قال : هذا أبي يا بني. « ص ٧٧ »
٨٥ ـ ير : الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن عبدالله بن بشير ، عن عثمان بن مروان ، عن سماعة قال : كنت عند أبي الحسن عليهالسلام فأطلت الجلوس عنده فقال : أتحب أن ترى أبا عبدالله عليهالسلام فقلت : وددت والله ، فقال : قم وادخل ذلك البيت ، فدخلت البيت فإذا أبوعبدالله عليهالسلام قاعد. « ص ٧٧ »
٨٦ ـ ير : محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن هارون بن خارجة ، عن يحيى بن ام الطويل قال : صحبت علي بن الحسين عليهماالسلام من المدينة إلى مكة وهو على بغلته وأنا على راحلة ، فجزنا وادي ضجنان فإذا نحن
__________________
(١) عسفان كعثمان : موضع على مرحلتين من مكة. وضجنان كسكران : جبل قرب مكة ، وجبل آخر بالبادية.
(٢) الموجد في رجال الشيخ : عبيد بن عبدالله بن بشر الخثعمى الكوفى ، عده من اصحاب الصادق عليهالسلام.
(٣) عريض كزبير : واد بالمدينة به اموال لاهلها.
(٤) في المصدر بعد ذلك : فكان في آخر ما قال له : انظر لارتفع فلا ندعها قال : اه. م