الأولادِ : ثَبْرٌ ، والأَعْوَرُ ، [ ومِسْوَطٌ ] (١) ، ودَاسِمٌ ، وزَلَنْبُورٌ.
أمّا ثَبْرٌ فهُوَ صاحبُ المصائبِ الَّذي يأمُرُ بالثُّبُورِ وشَقِّ الجُيُوبِ.
وأَمّا الأَعورُ فهوَ صاحِبُ الزِّنَا يأْمُرُ بهِ.
وأمّا [ مِسْوَطٌ ] (٢) فهُوَ صَاحِبُ الكَذِب.
وأمّا دَاسِمٌ فيَدْخُلُ معَ الرَّجُلِ إِلى أَهْلِهِ يُرِيهِ العيبَ فيهِم ويُغْضِبُهُ عَلَيْهِمْ.
وأمَّا زَلَنْبُورُ فَهُوَ صَاحِبُ [ السُّوقِ ] (٣) وبَسبَبِهِ لَا يزَالُونَ يلتَطِمُونَ.
وعلى هذا فقولُ الفِيرُوزآباديّ : عَمَلُ زَلَنْبُور أن يُفَرِّقَ بينَ الرَّجُلِ وأَهْلِهِ ويُبَصِّرَهُ عُيُوبَهُم ، وَهَمٌ.
زمهر
ازْمَهَرَّتِ الكَواكِبُ ازْمِهْراراً : لمَعَتْ وزَهَرَتْ. ومنهُ : الزَّمْهَرِيرُ : للقَمَرِ ؛ قالَ ثَعلبٌ : هوَ بلغةِ طيِءٍ واشتِقَاقُهُ مِنْ زَهَرَ ، وكذلِكَ قالَ الزَّمخْشِريُّ : المِيم مَزِيدَةٌ ؛ وأَنْشَدَ :
ولَيْلَةٍ ظَلَامُهَا
قَدِ اعْتَكَرْ |
|
قَطَعْتُهَا والزَّمْهَرِيرُ
مَا زَهَرْ (٤) |
وقال غيرُهُ : الأظهَرُ أنَّ الميمَ والهاءَ أصلِيَّتَانِ لعدمِ النَّظِيرِ لو جُعِلَ أَحَدُهما زائداً (٥) ووُجُودِ فَعْللِيل.
ومن المجاز
ازْمَهَرَّتْ عَيْنَاهُ : احْمَرَّتَا من شِدَّةِ الغَضبِ كزَمْهَرَتْ.
وازْمَهَرَّ الرَّجُلُ : اشتدَّ غَضَبُهُ حتَّى احمرَّتْ عينَاهُ ، وضَحِكَ حتّى بدَتْ أَسنَانُهُ ..
ووَجْهُهُ : كَلَحَ ..
والبَرْدُ : اشتدَّ ..
واليَوْمُ : اشتدَّ بَرْدُهُ.
والزَّمْهَرِيرُ : البَرْدُ الشَّدِيدُ.
ويومٌ زَمْهَرِيرٌ : شديدُ البَرْدِ.
وزَمْهَرُ ، كعَبْهَر : وادٍ ببلادِ الهِنْدِ.
__________________
(١) و (٢) في النّسخ : مِشْوط ، والمثبت عن اللّسان.
(٣) في النّسخ : النتوق ، والمثبت عن التّاج.
(٤) الكشّاف ٤ : ٦٧٠ ، بدون عزو.
(٥) انظر غرائب القرآن تفسير النّيسابوري ٦ : ٤١٤.