أُواثِبُهُ ، أَو آخُذُ بِرأسِه وأُقاتِلُهُ.
( ما خَلَا سَوْرَةً مِنْ غَرْب ) (١) كرَوْضةٍ ، حِدَّةً وثَورَةً مِنْ غَضَبٍ. ومنهُ : ( مَا مِنْ أَحَدٍ يَعْمَلُ عَمَلاً إلاّ سَارَ فِى قَلْبِهِ سَوْرَتَانِ ) (٢).
( سُورَ رَأْسِهَا ) (٣) بالضَّمِّ ؛ أَي أَعلَاهُ.
( صَنَعَ جَابِرٌ سُوراً ) (٤) أَي طَعاماً ؛ بالفارسيَّةِ ، وذَكَرهُ عِياضٌ في الهَمزِ (٥) ، والصَّوابُ بِغَيرِ هَمزٍ وهذا مَوْضِعُهُ كَما نبَّهنا علَيهِ هُناكَ.
المثل
( لَوْ ذَاتُ سِوَارٍ لَطَمَتْنِي ) (٦) أَي لَو لَطمتني حُرَّةٌ لاحتمَلتُ وهانَ عَليَّ ، فَجَعَلَ ذاتَ السِّوارِ كِنايةً عن الحُرَّةِ ؛ لأَنَّ العرَبَ قَلَّما تُسَوِّرُ إِلاّ الحَرائِرَ.
وأوّلُ مَنْ قالَهُ حاتِمُ طَيّءٍ ، وذلكَ أَنَّهُ كانَ أَسيراً في قَبيلَةٍ مِنَ العَرَبِ فقالت لَهُ امرأَةٌ يوماً : قُمْ فافْصِدْ لَنا هذِهِ النَّاقَةَ ـ والفَصْدُ عِنْدَهُم أن يَقْطَعَ عِرْقاً مِنها فيُجمَعُ الدَّمُ فَيُشوَى وَيُؤكَلُ ـ فقامَ إلى النّاقةِ فنَحَرَها ، فَأَمَرتِ المرأَةُ أَمَةً لها فَلَطَمَتْهُ فقالَ : لَوْ ذَاتُ سِوارٍ لَطَمَتْنِي ، فذهَبَتْ.
ويُروى : أنَّ المَرأةَ بنَفْسِها هيَ الَّتي لَطَمتْهُ فقالَ : لَوْ غَيْرُ ذَاتِ سِوَارٍ لَطَمَتْنِي ، أَي لَو لَطَمَنِي رَجُلٌ لا امرأَةٌ لهانَ عَليَّ ، فجعَلَ ذاتَ السِّوارِ كِنايةً عَن المرأةِ.
وعلى الرّوايَتَينِ يُضرَبُ للشَّريفِ يَظلِمُهُ دَنِيٌّ فلَا يَقْدِرُ عَلى احتمالِهِ.
سهبر
السَّهْبَرَةُ ، كَثَعْلَبَة : مِن أَسماءِ الرَّكايا.
__________________
(١) غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٥٠٨ و ٢ : ١٤٩ ، النّهاية ٢ : ٤٢٠.
(٢) الفائق ٤ : ١٢٤ ، النّهاية ٢ : ٤٢١.
(٣) النّهاية ٢ : ٤٢١ ، مجمع البحرين ٣ : ٣٣٩ ، وفي الفائق ١ : ٢٣٨ : سور الرأْس.
(٤) غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٥٠٨ ، النّهاية ٢ : ٤٢٠ ، وفي البخاري ٤ : ٩٠ بتفاوت.
(٥) مشارق الأنوار ٢ : ٢٠١.
(٦) مجمع الأمثال ٢ : ١٧٤ / ٣٢٢٧.