الثّالثُ : هو التَّرقِّي إلى عينِ الجمعِ والحَضْرَةِ الأَحَدِىَّ ؛ وهُوَ مقامُ ( قابَ قَوْسَيْنِ ) ما بَقِيتِ الإِثنَينِيَّةُ ، فإذا ارتفَعَتْ فهُوَ مقامُ ( أَوْ أَدْنى ) وهو نِهايةُ الولايةِ.
الرّابعُ : هو السَّيرُ باللهِ عَنِ اللهِ للتَّكميل ، وهُوَ مقامُ البقاءِ بعدَ الفَناءِ والفَرْقِ بعدَ الجَمْعِ.
سفجر
السَّفْجَرُ ، كجَعْفَر : الصِّغارُ منَ الذَّرِّ وغيرِهِ ، يُقال : ذَرٌّ سَفْجَرٌ ، وهو اسمُ جمعٍ لَا واحِدَ [ له ] (١).
سفسر
السِّفْسَارُ ، بالكسرِ : الجِهْبِذُ ؛ رُوميَّةٌ.
وكنِحْرِيرٍ : السِّمسَارُ ؛ فارِسيّة ، والقَهْرَمانُ ، والعَبْقَرِيّ ؛ وهو الحاذِقُ بصناعتِهِ ، والعالِمُ بالأَصواتِ ، والعارِفُ بأَمرِ الحَديدِ ، والقَيِّمُ بالأَمرِ والمالِ المُصِلحُ له ، والظَّرِيفُ منَ الرِّجالِ ، والخَادِمُ ، والتّابِعُ ، والفَيْجُ ، والاحر (٢).
الجمعُ : سَفَاسِيرُ ، وسَفَاسِرَةٌ.
ويُقالُ للعالِمِ بالشَّيءِ : هُوَ ابن سِفْسِيرِهِ ، كما يُقال : ابنُ سُرْسُورِهِ.
وعلفَ دابَّتَهُ سِفْسِيراً ، وسِفْسِيرَيْن : حُزمةً وحُزْمتَينِ مِنْ حُزَمِ الرُّطْبَةِ.
وفَسَّرُوا قولَ أبي طالبٍ يمدَحُ النّبيَّ صلىاللهعليهوآلهوسلم :
فَإِنِّي
والضَّوَابِحَ كُلَّ يومٍ |
|
ومَا تَتْلُوا
السَّفاسِرَةُ الشُّهُورُ (٣) |
بأصحابِ الأَسْفَارِ ؛ وهيَ الكُتُب ، والشُّهورُ العُلماءُ ؛ جَمْعُ شَهْر.
__________________
(١) عن القاموس والتّاج.
(٢) كذا في النّسخ.
(٣) النّهاية ٢ : ٣٧٣ ، ومادة ( شهر ) من اللّسان والتّاج ، وفي ديوانه عليهالسلام : ٢٤٢ : « عاديات » بدل : « كل يوم ». والبيت في مادة ( سفسر ) من اللّسان والتّاج :
فإنّي والسّوابح كل يوم |
|
وما تتلو السَّفاسرة الشّهودُ |