يَكونَ بَصِيراً بِهِ.
وبَصَّرَ الجَرْوُ تَبْصِيراً (١) : تَعَرَّضَ للإِبْصَار بِفَتْحِ عَيْنَيْهِ.
ومن المجاز
أَتَيْتُهُ بَيْنَ سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِهَا ، أَي بِأَرضٍ خَلاءٍ ما يَسْمَعنِي (٢) وَلَا يُبْصِرُني إِلاَّ هِيَ.
وهذِهِ آيَةٌ مُبْصِرَةٌ : ظَاهِرَةٌ بَيِّنَةٌ كأَنَّها تُبْصِرُ فَتَهْدي لأنَّ العُمْيَ لا تَقْدِرُ على أَن تَهْتَدي فَضلاً عن أَن تَهديَ غَيرَها ، أَو جَعَلَ الإِبصَارَ لها باعتِبارِ إِبْصَارِ صَاحِبِهَا.
وأَبْصَرَ النَّهارُ : أَضاءَ ..
و ـ الطَّرِيقُ : وَضَحَ واسْتَبَانَ.
ورَتَّبَ فِي بُسْتَانِهِ مُبْصِراً : نَاطُوراً.
وأَرَيْتُهُ لَمْحاً بَاصِراً ، أَي نَظَراً بِتَحْدِيقٍ شَدِيدٍ ، ومِنْهُ : أَرانِي الزَّمَانُ لَمْحاً بَاصِراً ، أَي أَمراً مُفْزِعاً.
وجَعَلَهُ بَصِيرَةً عَلَيهم : رَقيباً وشاهِداً.
وفِراسَةٌ ذاتُ بَصِيرَةٍ ، أَي صادِقَةٌ. ومنه : سُبْحَانَ مَنْ لا تُدْرِكُ كُنْهَهُ العُقُولُ ذاتُ البَصَائرِ.
وفي هذا الأَمرِ بَصِيرَةٌ : عِبْرَةٌ.
ولَهُ على دَعْواهُ بَصِيرَةٌ ، ومَبْصَرٌ كمَقْعَدٍ ، ومَبْصَرَةٌ كمَرْحَلَة : حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ.
وهو يَقولُ ذلكَ عن بَصِيرَةٍ ، أَي عَقِيدَة قَلْبٍ.
وخَيْرُ العِشَاءِ بَوَاصِرُهُ ، أَي ما يُبْصَرُ فِيهِ الطَّعامُ قَبْلَ هُجوم الظَّلامِ.
وبَصَّرْتُهُ بالسَّيْفِ تَبْصِيراً : ضَرَبْتُهُ بِهِ فَبَصُرَ بِحَالِهِ وَعَرَفَ قَدْرَهُ.
ورَجُلٌ بَصِيرٌ ، أَي ضَريرٌ ؛ على سَبِيلِ العَكسِ تَفَاؤُلاً وإِيَثاراً لحُسْنِ اللَّفظِ ، أَو لِما لَهُ من قُوَّةِ بَصِيرَةِ القَلْبِ ؛ ولهذا لا يُقَالُ لَهُ : مُبْصِرٌ ولا بَاصِرٌ (٣).
وبَصَرْتُ الشَّيءَ بَصْراً ، كقَتَل ، وبَصَّرْتُهُ تَبْصِيراً : قَطَعْتُهُ ..
و ـ اللَّحْمَ : قَطَعْتُ كُلَّ مَفْصِلٍ وما فيهِ من اللَّحْمِ.
__________________
(١) في « ج » : تبصّراً.
(٢) في « ع » : يسمع بي.
(٣) في « ج » : لا يُقَالُ : مُبْصِراً ولا بَاصِراً.