المُضافِ إليه على المضافِ ، وهُوَ لقبٌ لجماعةٍ من العُلماء كانَ كُلٌّ منهم ابنَ أُختِ عالمٍ فنُسِبَ إليه بالعجميّة ، منهم : محمَّدُ بنُ الحسين ، أَو (١) الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ البُخارِيُّ القدُوريُّ ، عُرِفَ بِبَكْر خُوَاهَرْزَادَهْ ؛ لأَنَّه كان ابنَ أُختِ القاضِي أَبي ثَابتٍ مُحَمَّدِ بنِ أَحمَدَ البُخَارِيِّ إمامِ الحنفيّةِ في عَصْرِهِ ، وأَبو سَعْدٍ مُحمَّدُ ابنُ عبدِ الحميدِ العَبْدَانِيّ المعروفُ بِخُوَاهَرْزَادَهْ ؛ لأَنَّه كان ابنَ أُختِ القاضي أبي الحسنِ عليِّ بنِ الحُسَينِ الدّهقانيِّ.
خير
الخَيْرُ ، كطَيْرٍ : ما يَرْغَبُ فيه كلُّ أحدٍ ، ومَا يُتَوصَّلُ به إليه ، وفِعلُ ما ينبغي من أَجلِ ما ينبغي في زمانِهِ ومكانِهِ ، والمالُ أَو الكثيرُ منه. الجمعُ : خُيُورٌ ؛ قالَ النَّمِرُ :
وَلَاقَيْتُ الخُيُورَ
فَأَخْطَأَتْنِي |
|
شُرُورٌ جَمَّةٌ
وعَلَوْتُ قِرْنِي (٢) |
و الخَيْرَةُ ، بالهاءِ : واحدةُ خِيَارِ المالِ ؛ وهي كرائمُهُ ، دخلتِ التَّاءُ لعرُوضِ معنى الوصفيّة ، والفاضِلةُ من كلِّ شيءٍ ، والمنفعةُ من منافع الدَّارَينِ. الجمعُ : خَيْرَاتٌ ؛ قال اللهُ تعالى : ( وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ ) (٣).
وخَارَ الرّجُلُ يَخِيرُ خَيْراً : صارَ ذَا خَيْرٍ. فهُوَ خَائِرٌ ، وخَيْرٌ ، وخَيِّرٌ ، كهَيْنٍ وهَيِّنٍ ، أَو هذَا وُصِفَ بالخَيْرِ مُبَالَغَةً. وهي بهاءٍ في الجميعِ. وقيل (٤) : المُشَدَّدُ في الدِّينِ والصَّلاحِ ، والمُخَفَّفُ في الحُسْنِ والجمالِ ، ولا يصحُ (٥). وهُمْ وهُنَ خِيَارٌ وأَخْيَارٌ ، وهُنَ خَيِّرَاتٌ وخَيْرَاتٌ ، ومنه : ( خَيْراتٌ حِسانٌ ) (٦) ، وقُرئ بالتّشديد (٧).
__________________
(١) في « ج » : أَبي بدل : أَو.
(٢) اللّسان والتّاج وفيهما : واخطأتني بدل : فاخطاتني.
(٣) التّوبة : ٨٨.
(٤) هذا قول اللّيث كما في اللّسان.
(٥) وردّه أَبو منصور بأَنَّه لا فرق بينهما عند أَهل اللّغة ، انظر اللّسان والتّاج.
(٦) الرّحمان : ٧٠.
(٧) انظر إملاء ما من به الرّحمان : ٢٥٢ ، والبحر المحيط ٨ : ١٩٨.