والخِنْصِرُ ، كحِصْرِمٍ ودِرْهَمٍ : أَصْغَرُ الأَصابِعِ ، واشتقاقُها من الاخْتِصَارِ لصِغَرِها ، والنُّونُ فيها مزيدةٌ عندَ المحقِّقِينَ. الجَمْعُ : خَنَاصِرُ.
وفُلانٌ تُثْنَى عَلَيْهِ الخَنَاصِرُ : كنايةٌ عن أَنَّه يُبْدَأُ به في الذِّكْرِ إذا ذُكِر نُظَراؤُهُ ؛ لأنَ الخِنْصَرَ إنَّما تُثْنَى على المَبْدُوءِ به في العَدِّ.
وخُنَاصِرَةُ ، بالضَّمِّ : بُلَيدةٌ من أَعمالِ حلَبَ تُحاذي قِنَّسرينَ ، بناهَا خُنَاصِرَةُ بنُ عمروِ بنِ الحارثِ الكَلْبِيُّ وكانَ مَلِكَ الشَّامِ. وقيل : بنَاهَا خُنَاصِرَةُ (١) بنُ عمروٍ خليفةُ الأَشْرَمِ صاحبِ الفيلِ.
وذُو الخُوَيْصِرَةِ اليَمَانِيُ (٢) : صحابيٌّ ، وهُوَ الّذِي بالَ في المسجدِ وكانَ أَعرابياً جَافياً ..
و ـ : لَقَبُ حُرْقُوصِ بنِ زُهَيْرٍ التَّمِيميِّ ؛ رَأْسِ الخوارجِ المقتولِ بالنَّهروانِ ، وعدِّهُ بعضُهُم في الصَّحابَةِ ، وفِيهِ وَقْفَةٌ.
وذُو المِخْصَرَةِ : عبدُ اللهِ بنُ أُنَيْسٍ الصّحابيُّ ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلىاللهعليهوآله أعطاه مِخْصَرَةً وقالَ : ( تَلْقَانِي بِهَا فِي الْجَنَّةِ ) (٣).
والمُخْتَصَرُ ، على اسمِ المفعولِ : لقبُ عليٍّ بنِ إبراهيمَ المعروفِ بابنِ العطَّارِ صاحبِ النَّوويّ ، كانَ يقال له : مُخْتَصَرُ النَّوَوِيِّ ، ثُمّ اختُصِرَ بحذفِ المُضافِ إليه وقيل : المُخْتَصَرُ.
الأثر
( نَهَى أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ مُخْتَصِراً ) (٤) أي واضِعاً يدَهُ على خَاصِرَتِهِ.
ومنه : ( الاخْتِصَارُ فِي الصَّلَاةِ رَاحَةُ أَهْلِ النَّارِ ) (٥) قيل : معناهُ أَنَّ هذا فِعْلُ اليهودِ وهُم أَهلُ النَّارِ ، لَا أَنَّ لأَهْلِ جهنَّمَ
__________________
(١) في معجم البلدان ٢ : ٣٩٠ : عمّرها الخُناصرُ.
(٢) وهكذا في القاموس وصححه في التّاج بالميم : اليماميّ.
(٣) البيان والتّبيين ١ : ٣٩٧.
(٤) الفائق ١ : ٣٧٤ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٢٨٠ ، النّهاية ٢ : ٣٦.
(٥) الفائق ١ : ٣٧٤ ، غريب الحديث لابن الجوزي ١ : ٢٨٠ ، النّهاية ٢ : ٣٧.