وأَحْمَدُ بنُ أَبي الحَوَارِيِ : زاهدٌ محدّثٌ ، قال ابنُ حجرٍ : هو كالحَوَارِيِّ ، واحدِ الحَوَارِيِّينَ على الأصحّ ، وكان بعضُ الحفّاظِ يقوله بفتح الرَّاءِ (١).
قلتُ : وعلى غيرِ الأَرجحِ جرى الفيروزآباديُّ فقال : كسَكَارَى ، فإن ضُبِطَ سُكَارَى بالضَّمِّ ـ على الرَّاجحِ فيهَا وهي لُغةُ التنزيل ـ فهوَ تصحيفٌ آخَرُ.
وأَمّا أَبو القاسمِ الحُوَّارَى الزَّاهدُ ، فقال ابنُ حَجَرٍ أَيضاً : هو بالضَّمِّ وتثقيلٍ (٢) ، وغلط الفيروزآباديّ فقالَ : كسُمَانَى (٣).
والحَوْرَاءُ : والدةُ هشامِ بنِ عبد الرّحمانِ الدَّاخِلِ صاحبِ الأَندَلُسِ في زمن الرَّشيدِ.
وأَبُو حَوْرَاءَ (٤) : راوي حديثِ القُنوتِ عن الحسن بنِ عليٍّ عليهماالسلام (٥).
وأَحْوَرُ : جدُّ عبدِ الرَّحمانِ بن شَماسَةَ المَهْرِيُ (٦) التَّابعيّ. وابنُ يزيدَ القُشَيرِيّ :
شاعرٌ.
الكتاب
( قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ ) (٧) هم اثنا عشَرَ رجلاً اتّبعوا عيسى عليهالسلام فكانُوا إذا جاعُوا أَو عطشُوا شكَوا إليهِ ، فيضربُ بيدِهِ الأَرضَ فَيَخْرُجُ لكلٍّ منهم رغيفانِ فيأكلونَ فيخرجُ الماءُ فيشربونَ ، فقالُوا له : مَنْ أفضلُ مِنّا؟! إذا شئنا أَطعمتَنَا وإذا شئنَا سقيتَنَا وقد آمنّا بك ، فقال : ( أَفضلُ منكم من يعملُ بيدِهِ ويأْكُلُ من كسبِهِ ) (٨) فصارُوا يغسلونَ
__________________
(١) و (٢) تبصير المنتبه ٢ : ٥٥٣.
(٣) في القاموس المطبوع : سُمَّانَى. وقال شارحه في التّاج : بضمِّ السِّين وتشديد الميم ، كما ادَّعى بعضٌ أَنَّهُ رآه كذلك بخطِّ المصنِّف هنا ، وفي « خَرَط » وينافيه أَنَّه وزنه في « س م ن » بحُبَارى وهو المعروف.
(٤) المعروف أنّه : أَبو الحوراء ، انظر تهذيب الكمال ٩ : ١١٧ / ١٨٧٧ و ٣٣ : ٢٦٧ وتبصير المنتبه ١ : ٤٧٠ والقاموس.
(٥) سنن أَبي داود ٢ : ٦٣ / ١٤٢٥.
(٦) أي نسبه إلى بني مَهْرةَ.
(٧) آل عمران : ٥٢ والصّفّ : ١٤.
(٨) تفسير الثّعلبي ٣ : ٧٦ ـ ٧٧.