موسى بن جعفر عليهماالسلام : جعلت فداك فقّهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن النّاس حتّى أنَّ الجماعة منّا ليكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه يحضره المسألة ويحضره جوابها منّاً من الله علينا بكم فربّما ورد علينا الشيء لم يأتنا فيه عنك وعن آبائك شيء فننظر إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا منكم فنأخذ به ؟ فقال : هيهات هيهات ، في ذلك والله هلك من هلك يا ابن حكيم ـ ثمَّ قال ـ : لعن الله أبا حنيفة يقول (١) : قال عليٌّ وقلت . ـ قال محمّد بن حكيم لهشام بن الحكم : والله ما أردت إلّا أن يرخِّص لي في القياس ـ . (٢)
بيان : قوله : ما يسأل رجل صاحبه في بعض النسخ : « إلّا يحضره » وهو ظاهر وفي أكثر النسخ « يحضره » بغير أداة الاستثناء فتكون كلمة « ما » نافيةً أيضاً أي لا يحتاج أحد من أهل المجلس أن يسأل صاحبه عن مسألة ، وجملة « يحضره » مستأنفة أو موصولة و هي مع صلتها مبتداءٌ ، وقوله : « يحضره » خبر أو الجملة استينافيّة أو صفة للمجلس والأوّل أظهر .
٥٣ ـ سن : الوشّاء ، عن المثنّى ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : يرد علينا أشياء ليس نعرفها في كتاب ولا سنّة فننظر فيها ؟ (٣) فقال : لا أما إنّك إن أصبت لم تؤجر وإن كان خطأً كذبت على الله .
سن : ابن محبوب أو غيره ، عن المثنّى مثله .
٥٤ ـ سن : أبي ، عن النضر ، عن درست ، عن محمّد بن حكيم ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : إنّا نتلاقي فيما بيننا فلا يكاد يرد علينا إلّا وعندنا فيه شيءٌ ، وذلك شيءٌ أنعم الله به علينا بكم ، وقد يرد علينا الشيء وليس عندنا فيه شيءٌ وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه ؟ فقال : لا وما لكم وللقياس . ثمَّ قال : لعن الله أبا فلان كان يقول : قال عليٌّ ـ عليهالسلام ـ وقلت ، وقال الصحابة وقلت . ثمَّ قال لي : أكنت تجلس إليه ؟ قلت : لا ولكن هذا قوله ، فقال أبو الحسن عليهالسلام : إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا ، وإذا جاءكم ما لا تعلمون
________________________
(١) وفي نسخة : كان يقول .
(٢) الظاهر اتحاده مع ما يأتي تحت الرقم ٥٤ .
(٣) أي برأينا وقياسنا .