وقال : [ إن الشيخ جمال الدين كان شيخ الإمامية في وقته وكان من أعظم تلاميذ فخر المحققين الشيخ محمد ابن آية الله الشيخ جمال الدين العلامة قرأ عليه في الحلة المزيدية وكان كثير المعارضة مع الشيخ الشهيد محمد بن مكي ، وكان في الغالب الشيخ جمال الدين هو الغالب ، ثم رجع إلى بحرين واشتهر فتاواه في المشارق والمغارب كما صرح به ابن أبي جمهور في غوالي اللآلي ثم اتفق اجتماعه مع الشهيد بمكة فلما تناظر أغلب عليه الشهيد فتعجب منه ، فقال الشهيد : لا تعجب قد أسهرنا وأضعتم ]. حكى ذلك الشيخ سليمان سماعا عن مشايخه ثم قال : [ ودفن الشيخ جمال الدين في جزيرة أكل بالمشهد المعروف بالنبي صالح. وولده الشيخ ناصر نادرة العصر في الذكاء مقبور بجنب أبيه .. ].
أقول : وهو معاصر للفاضل المقداد وإياه يعني بقوله في كنز العرفان : [ قال المعاصر .. ]. ومنهاجه موجود رأيت نسخه العتيقة في كتب السيد محسن القزويني الحلي. أوله : [ الحمد لله الذي أنزل القرآن لكل شيء تبيانا وجعله على كل حكم من الأحكام دليلا وبرهانا .. ]. وأطرى في ديباجته القرآن وصلى على [ الكافل ببيان مجملاته والموكول إليه تأويل مبهماته وعلى أهل بيته مفاتيح الحق واليقين .. ]. وذكر أنه سأله من طاعته غنيمة تأليف مختصر في بيان الآيات القرآنية التي عليها يدور الأحكام الشرعية فأجابه فبدأ بمقدمة ثم كتاب الطهارة فيه آيات يذكرها بالعدد وهكذا إلى آخر الكتاب. والأسف ، أن النسخة ممزقة ناقصة من أواسطه وأواخره.
( منهاج الهداية ومعراج الدراية ) هو اسم للصوالب والقواصب ( ١٥ : ٩٥ ) لمحمد بن محمد بن شهرآشوب على ما حكى الخواجوئي في بشارات الشيعة شيئا من أوله في أسماء يكنى بها عن المخالفين كالعجل والسامري ونعثل وغيرها.
( منهاج اليقين في ( مناهج ) أصول الدين ) للعلامة الحلي ، وفي بعض النسخ من الخلاصة مناهج اليقين كما مر في ٢٢ : ٣٥٢ ويعبر عنه بـ « منهج اليقين » كما يأتي.