وستين ومائتين وألف ـ كما ذكره ابنه ـ وولد سنة ١١٨٠. خرج منه جميع أبواب الفقه الا بعض الحدود والقصاص والديات ، وهو في مجلدين يقرب من ثلاثة آلاف بيت وقد صنفه فيما يقرب من عشرين سنة. أوله : [ الحمد لله الذي هدانا إلى معالم الإسلام .. ]. رتب كل كتاب من الكتب الفقهية على مناهج وكل منهج على هدايات ، كتبه بعد الإشارات في الأصول المذكور في ( ٢ : ٩٧ ) والشوارع والنخبة وإرشاد المستبصرين المذكورة في ( ١ : ٥٢٠ ) كلها في الفقه. فرغ من مجلده الأول المنتهي إلى كتاب الهبة [ في العشر الآخر من ربيع الأول من العشر الخامس من المائة الثالثة من الألف الثاني ] والنسخة موجودة في خزانة ( سيدنا الشيرازي ) بسامراء ، وابتدأ في المجلد الثاني من المكاسب إلى أواخر الحدود ، والنسخة الموجودة ناقصة من آخرها قليلا من الحدود والديات بل يظهر منها أنه إلى هنا انتهت كلام المصنف ـ ظاهرا ـ وقد طبع بعد وفاته في ١٢٦٣ بنفقة بعض أهل الخير من بلاد الهند ولولده الشيخ جعفر مقالة مطبوعة في آخر الكتاب أثنى فيه على والده المصنف وذكر تاريخ وفاته كما مر وأثنى على من أنفق في طبع الكتاب وعلى السلطان محمد شاه القاجار مصرحا بأنه ما خرج منه القصاص والديات. ولتلميذه المولى محمد تقي الهروي حواشي عليه ذكرها في كتابه نهاية الآمال كما مر في ( ٦ : ٢٢٥ ) ومر شرحه الموسوم بـ « معراج الشريعة » لولد المصنف الآقا محمد مهدي في ( ٢١ : ٢٣٠ ـ ٢٣١ ).
( ٨٥٥٨ : منهاج الهداية في تفسير آيات الأحكام الخمسمائة ) وشرحها للشيخ جمال الدين أحمد بن المتوج البحراني ، أشرنا إليه في ( ١ : ٤٢ ) وهو مختصر جيد يدل على فضل عظيم له ومن جملة إفاداته فيه قوله [ بأن الطلاق البذلي أعم من الخلع والمباراة فيصح حيث لا يصح أحدهما ] حكاه الشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي في رسالته في أحوال علماء البحرين. قال : [ وقد قرأته في حداثة سني في سنة ١٠٩١ ]. وقال : [ وقد بسطت الكلام فيه في رسالة مفردة ].