والمَعَاذُ ـ بالفتحِ ـ والعِيَاذ بالكسرِ : الملجَأُ ، كالعَوَذِ بفتحتينِ ..
و ـ : من يُعَاذُ به ، كالمُسْتَعَاذِ ، واللهُ مَعَاذِي ، ومُسْتَعَاذِي.
واسْتَعَاذَهُ : سأَلَهُ أَنْ يُعِيذَهُ.
وتَعَاوَذَ القومُ : تواكَلُوا وعَاذَ بعضهم ببعضٍ.
وافتَتَح قراءَتَهَ بالاستِعَاذَةِ ، أَي بقولِ : « أَعوذُ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ ».
والعُوذَةُ بالضَّمِّ ، والمَعَاذَةُ بالفتحِ ، والتَّعْوِيذُ : الرُّقْيَةُ يُرقى بها الإِنسانُ من جنونٍ أَو فزعٍ ؛ لأَنَّه يُعَاذُ بها.
المُعَوِّذَتَانِ بكسرِ الواوِ مشدَّدةً : سورتا الفلقِ والنّاسِ ؛ لأَنَّ مُفْتَتَحَ كلُّ منهما : ( قُلْ أَعُوذُ ) ، أَو لأَنَّ جبرئيلَ عليهالسلام عَوَّذَ بهما النّبيَّ صلىاللهعليهوآله .
والمُعَوِّذَاتُ الثّلاثُ : هما وسورةُ التَّوحيدِ على التَّغليبِ.
وطيرٌ عَائِذَاتٌ ، وعِيَاذٌ ، وعُوَّذٌ ، كرُكَّعٍ : لاجِئَةٌ إِلى جبلٍ ونحوِهِ ممَّا يمنَعُها ؛ قال لَبِيدٌ :
والمُؤْمِنِ
العَائِذَاتِ الطَير يَمْسَحُها |
|
رُكْبَانُ
مَكَّةَ بَيْنَ الغيل والسَّنَدِ (١) |
أُقسمُ باللهِ الَّذي أَمَّنَ الحمائِمَ الملتِجئاتِ إِلى مكَّةَ من أَن تُصادَ أَو تُنَفَّرَ بحيث يمسَحُها الركبانُ بأَيديهِمْ بين هذينِ الموضعينِ ، والأصلُ : الطَّيرُ العَائِذَاتُ لكنَّهُ قدَّمَ النَّعتَ وأَبدلَ المنعوتَ منه.
ومن المجاز
ناقَةٌ عَائِذٌ : حديثَةُ النِّتاجِ ، وكلُّ أُنثى إِذا وضعت فهيَ عَائِذٌ إِلى سَبْعَةِ أَيَّام وما فوقها إِلى خمسَ عشرةَ أَو نحوها ، فاعلٌ بمعنى مفعولٍ ، كـ ( ماءٍ دافِقٍ ) لأَنَّ ولَدَها يَعُوذُ بها ، أَو على حقيقتِهِ لأَنَّها للزُومِها ولَدَها وانضمامها إِليه وحَدْبِها عليه كأَنَّها لاجِئَةٌ. الجمع : عُوذٌ ـ كبُزْلٍ ـ وعُوذَانٌ ، كُركْبَانٍ. جمع الجمع :
__________________
(١) هذا البيت من قصيدة للنّابغة الذّبياني التي ألحقت بالمعلّقات فما في النّسخ من النّسبة إلى لبيد خطأ ، انظر خزانه الأدب ٥ : ٧١ / ٣٤٧ ، وشرح المعلّقات العشر : ٤٠٢ وفيه : السّعد بدل : السّند.