وأَمَدَّ العَرْفَجُ إمْداداً : جَرَى الماءُ في عُودِهِ.
وما أَحسَنَ أُمْدُودَ فُلانٍ ، كَأُخْدُودٍ : عادَتَهُ.
وبَنَوْا بُيُوتَهُمْ على مِدادٍ واحِدٍ ، أَي مِثالٍ واحِدٍ.
وثَوْبٌ مُحْكَمُ الأَمِدَّةِ ـ كَالأَسِنَّةِ ـ أَي مُحْكَمٌ سَدَى الغَزْلِ والمِساكِ في جانِبَيْهِ إذا ابْتُدِئ نَسْجُهُ.
وماءٌ مِدّانٌ ـ بِالكَسْرِ ـ وإِمِدّانٌ ، كَطِرِمّاحٍ : مالِحٌ ، أَو نَزٌّ عَلى وَجْهِ الأَرضِ ، وأَمّا إِمِّدانُ كإِسْحِمانَ فَمَوْضِعٌ وَظَنَّهُ الفيروزآباديُّ لُغَةً في الأوَّلِ ، فَقالَ : وقد تشدّدُ الميمُ وتخفَّفُ الدّالُ ، وهو غَلَطٌ.
ومَدْمَدَ مَدْمَدَةً : هَرَبَ.
والمَدْمَدُ ، كَسَلْسَلٍ : النَّهْرُ ، والحَبْلُ.
والمَديدُ : مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ.
والمَديدانِ : جَبَلانِ في ظَهْرِ عارِضِ اليَمامَةِ.
وَمِدادُ قَيْسٍ : لُعْبَةٌ لَهُمْ.
الكتاب
( وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) (١) أيْ يُمْلِي لهم ويُمْهِلُهُمْ استِصْلاحاً لهم وهم مع ذلكَ يَعْمَهونَ في طُغَيانهم ، وهو تَجاوُزهُمُ الحَدَّ في الضَّلالِ والغُلُوَّ في الكُفْرِ ، أَو يَمُدُّهُمْ بالنِّعَمِ حالَ كَوَنِهِم مُسْتَغْرِقينَ في طُغْيانِهِم اسْتِدْراجاً لَهُمْ.
( أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ) (٢) أَلَمْ تَرَ إلى عَجيبِ صُنْعِ رَبِّكَ كَيْفَ جَعَلَ الظِّلَ مُمْتَدّاً مُنْبَسِطاً على الأَجسامِ فَيَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً لاصِقاً بِأَصْلِ كُلِّ مُظِلٍّ من جَبَلٍ وبِناءٍ وَشَجَرٍ فلم يَنْتَفِعْ بِهِ أحَدٌ.
( وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ) (٣) من مَدَدْتُ الشَّيْءَ فَامْتَدَّ ، أَي بُسِطَتْ بِإزالَةِ جِبالِها وآكامِها عن مَقارِّها وَتَسْوِيَتِها بِحَيْثُ
__________________
(١) البقرة : ١٥.
(٢) الفرقان : ٤٥.
(٣) الانشقاق : ٣.