( نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ ) (١) نُزيلُ ضؤَهَ عن مكانهِ فيَبقَى الهواءُ مُظْلماً ، أَو نَنْزَعُ عن اللّيلِ ما أَلبسناهُ من ضَوْءِ النَّهارِ ؛ لأَنَّ النَّهارَ عارضٌ واللّيلُ أَصلٌ فهما كالكُسْوَةِ والجِسْمِ.
الأثر
( ما رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِليَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ في مِسْلَاخِها ) (٢) في إِهابها وجِلدِها ، أَي أَن أَكونَ هي.
( كانَ لا يَزيدُ عَلَى السَّلِيخَةِ ) (٣) هي دهنُ حبِّ البانِ يُعتصَرُ منه كما يُعتصَرُ دهنُ اللَّوزِ ، أَي كان إِذا تَطَيَّبَ لا يزيد في الطِّيبِ عليها ، يكتفي بها ، وتكرَّر ذكرها في الآثارِ ، ولا يقالُ لها : سَلِيخَةٌ إِلاّ قَبْلَ أَن يُفتَقَ بِمِسكٍ أَو عنبرٍ ، ومنه : ( فَدَعا بِقارُورَةِ بانٍ سَلِيخَةٍ ليس فيها شيءٌ ) (٤.
المصطلح
السَّلْخُ : هو أَن تَعمَدَ إِلى بيتٍ فَتَضَعَ مكانَ كُلِّ لفظٍ لفظاً مرادفاً له مثل أَن تقول في قولِ الحُطَيْئَةِ :
دَعِ المَكارِمَ
لا تَرْحَلْ لِبُغيَتِها |
|
واقْعُدْ
فَإِنَّكَ أَنْت الطَاعِمُ الكاسي (٥) |
ذرِ المآثِرِ لا
تَذْهَبِ لِمَطْلَبِها |
|
وَاجْلِسْ
فإِنَّكَ أَنْتَ الآكِلُ اللاَّبِس (٦) |
سمخ
سَمَخَ الزَّرْعُ سَمْخاً ، كمَنَعَ : طَلَعَ أَوَّلاً.
والسِّماخُ ، ككِتابٍ : لغةٌ في الصِّماخِ ؛ وهو ثُقْبُ الأُذنِ (٧).
وسَمَخَهُ ، كمَنَعَهُ : أَصابَ صِماخَهُ.
وسَمَخْتَنِي بشدَّةِ صوتِكَ : أَلَّمْتَ سِماخي.
__________________
(١) يس : ٣٧.
(٢) صحيح مسلم ٢ : ١٠٨٥ / ٤٧ ، النهاية ٢ : ٣٤٩.
(٣) الكافي ٤ : ٣٢٩ / ٣. مجمع البحرين ٢ : ٤٣٤.
(٤) من لا يحضره الفقيه ٢ : ٢٠١ / ٩١٨ ، مجمع البحرين ٢ : ٤٣٤.
(٥) ديوانه : ١٠٨.
(٦) التّعريفات : ١٦٠ ، وفيه : ... لا تظعن ... بدل : ... لا تذهب ....
(٧) ومنه حديث ابن عمر : « أنه كان يُدخل إصبْعيه في سِماخَيه » النّهاية ٢ : ٣٩٨.