ويخفَّفُ عن الزَّمخشريّ (١). قيل : لغةٌ يمانيةٌ (٢) ، ومنه : زُبُ رُباحٍ ؛ لضربٍ من التَّمر كأَنَّهُ شُبِّهَ بزُبِّ القردِ.
ورَبَّحَ تَرْبِيحاً : اتَّخذَ رُبَاحاً في منزلِهِ ، أَي قرداً.
وقول الفيروزاباديِّ : تَرَبَّحَ : تحيَّر ، تصحيفٌ وإِنَّما هو بالجيم.
ورَبَاحٌ ، كسَحَابٍ : اسمٌ لجماعةٍ ، ومنه : قلعةُ رَبَاحٍ بالأُندُلُس ، ينسب إِليها جماعةٌ من العلماءِ والمحدِّثين ، والنّسبةُ إِليها رَبَاحِيٌ على القياس في النّسبةِ إِلى المركَّب الإِضافيِّ إِذا تعرَّف الأَوَّل بالثاني ، وقول الفيروزاباديِّ : رَبَاحٌ ، كسَحَاب : قلعةٌ بالأُندُلُس ، غلطٌ وانَّما رَبَاحٌ اسمٌ أُضيفت إِليه ، ولا تعرفُ في جميع الكتب المؤلَّفةِ في البلاد إِلاَّ بقلعةِ رَبَاح ، لا برَبَاحٍ.
قال السّمعانيّ : ولعلَّ الذي بناها اسمهُ رَبَاحٌ (٣).
ورَبَاحٌ في قول الشّاعر :
هَذا مَقَامُ قَدَمَيْ رَبَاح (٤)
: اسم ساقٍ.
وأُمُ رَبَاحٍ ، كسَحَاب أَيضاً : طائرٌ أَحمرُ الجناحين والظهرِ يأكلُ العنبَ ، وهذه الكلمة كانت سبب تأليف مجدِ الدّينِ الأَثير لكتابٍ المرصَّع.
ورُبَيْحٌ ، كزُبَيْرٍ : اسمٌ لجماعةٍ ذكرهم الأَميرُ ماكولا (٥) ، وقول الفيروزاباديِّ : رُبَيْحُ بنُ عبد الرّحمان بن أَبي سعيدٍ الخدريُّ فردٌ ليس بصحيحٍ.
المثل
( الرَّبَاحُ مَعَ السَّمَاحِ ) (٦) أَي الجودُ يكسب الحمدَ ويُرْبِحُ المدحَ. يضرب في الحثِّ على فعل المعروف.
__________________
(١) أساس البلاغة : ١٥٠.
(٢) جمهرة اللّغة ١ : ١٣٩ ، مروج الذهب ١ : ٢٢١.
(٣) الأنساب ٣ : ٣٩.
(٤) الصحاح واللّسان والتاج وفي الجميع من دون عزو.
(٥) الإكمال ٤ : ١٨٨.
(٦) مجمع الأمثال ١ : ٣٠١ / ١٥٨٥.