وجملٌ مِهياجٌ : يعطشُ قبل الإِبلِ.
وهِجتُهُ هِيَاجاً : أَخفتُهُ وأَزعجتُهُ.
وهَيْجٌ ، كبَيْتٍ : موضعٌ.
وهَيَّاجُ بن عبيدٍ الخطيبيّ (١) : مفتي الحرمِ قتل صبراً على السّنَّة.
الأَثر
( إِذَا هَاجَتِ الإِبلُ ) (٢) كَثُرَت ورَخُصَت.
( رَأَى مَعَ امرأَتِهِ رجُلاً فلَم يَهِجْهُ ) (٣) لم يزعجُه ولم ينفِّرهُ.
( لا يَهيجُ الرُّسُلُ ) (٤) لا ينالهم منه مكروهٌ.
فصل الياء
يأج
يأجَجُ ، كيَرْمَع ويَثرِبَ : موضعٌ على ثمانية أَميالٍ من مكَّةَ.
قيل : وزنُهُ على رواية الفتح « فَعلَلٌ » ؛ لئلاَّ يلزم إِظهارُ شاذٍّ (٥).
وقيل : « يَفْعَلُ » ؛ لأَنِّ فيه شُبهةُ الاشتقاقِ ، فإِنَّ أَجَجَ مستعملٌ (٦).
وأَمَّا على روايةِ يأجِجَ ـ كيَثرِبَ ـ فوزنُهُ « يَفْعِلُ » بلا خلافٍ ؛ لأَنَّ « فعلِلَ » بكسرِ اللاّمِ لم يثبت.
وهو غيرُ منصرفٍ إِمَّا للعلميَّة والتّأنيثِ على أَنَّه اسمُ أَرضٍ ، أَو للوزن والعلميَّة والتأُنيث (٧) ، وقول الفيروزاباديّ : ـ ( وقال سيبويه و) (٨) هو ملحق بجعفرٍ ، معلّلا بذلك ذكرهُ له هنا بعد ذكرِهِ له في « أ ج ج » ـ غلطٌ ؛ لأَنَّ حرف الإِلحاقِ لا يوجب إِخراجَ الكلمةِ عن مادَّتها ، أَلا ترى أَنَّ جوهراً ملحق بجعفر وهو إنما يذكر في « ج ه ر » (٩) لا في الرّباعيّ.
__________________
(١) في « ش » : الخطبي.
(٢) النّهاية ٥ : ٢٨٦ ، وفيه : « إذا هاجت الابل رخصت ونقصت قيمتها ».
(٣) مسند أحمد ١ : ٢٣٨ ، النّهاية ٥ : ٢٨٦.
(٤) البخاري ٥ : ١٢٨ ، مسند أحمد ٣ : ٥٠١.
(٥) و (٦) انظر شرح الشّافية للرضي ٢ : ٣٨٧.
(٧) في « ش » زيادة : على أنّه اسم عين.
(٨) ليست في « ت » و « ش » وانظر القاموس.
(٩) في « ت » : « ج ه ك ».