و في المُنتقَى ) (١) : أَنَّ رسولَ الله صلىاللهعليهوآله نصب المنجنيق على أَهل الطّائفِ أَربعين يوماً ، انتهى.
ولم يتقدَّم الزّمخشريَّ إِلى تفسيرِهِ وَجّ بحنينٍ أَحد ولا تبعه عليه أَحدٌ غير الفيروزاباديّ حرصاً منه على تغليظِ الجوهريِّ كما هو دأبُهُ وهو في ذلك ( عُثيثَةٌ تَقرِمُ جِلداً أَملَساً ) (٢).
( صَيْدُ وَجٍ وعضَاهُهُ حَرَامٌ مُحرَّمٌ ) (٣) هو الطّائفُ ، وهو يحتملُ أَن يكون على سبيل الحمى أَو حرِّم في وقتٍ ثمَّ نُسِخَ.
ومنه حديث كَعبٍ : ( وَجٌ مُقدَّسٌ منه صَعَدَ الرَّبُّ إِلى السّمَاءِ ) (٤) كأنَّه تمَّ دَحْوُ الأَرض عنده فأَخذ في خلق السّماءِ.
وحج
وَحِجَ إِليه وَحَجاً ، كَتَعِبَ : الْتَجَأَ.
وأَوحَجْتُهُ إليه : ألجأتُهُ.
والوَحَجُ ، والمَوْحَجُ ، كسَببٍ ومَقْعَدٍ : الملجأُ.
وكقَصَبَةٍ : الغامضُ من الأَرضِ ، الجمع : وَحَجٌ ـ كقَصَبٍ ـ وأَوْحَاجٌ ، ووَحَجاتٌ.
ودج
الوَدَجُ ، كسَبَبٍ وكَتِفٍ : عرقٌ في الخلقِ يقطعُهُ الذّابحُ ، كالوِدَاجِ ، ككِتَابٍ ، وهما وَدَجان مُكتنفان بصفحتي العنق ويقال لهما : الوريدان. الجمع : أَودَاجٌ (٥).
ووَدَجَ الذَّبيحةَ وَدْجاً ، كوَعَدَ : قطع ودَجَها ، ووَدَّجَها تَوْدِيجاً مبالغةٌ ، وتقولُ
__________________
(١) كذا في « ت » ونسخة بدل من « ج » ، وفي « ج » و « ش » بدل ما بين القوسين : ورماهم رسول الله صلىاللهعليهوآله بالمنجنيق ، حدّثني من أثق به.
(٢) يضرب مثلاً للرّجل المهين يقع في الرّجل الشّريف ، جمهرة الأمثال ٢ : ٥٤ / ١٢١٦.
(٣) النّهاية ٥ : ١٥٤.
(٤) النّهاية ٥ : ١٥٥ ، بتفاوت.
(٥) ومنه حديث الشّهداء : « أَوْدَاجُهم تشخب دماً » النّهاية ٥ : ١٦٥.