وزَيْتُونَ الماءِ ؛ إذا نَبَتَ بقُرْبِ المياهِ.
وزَيْتُونُ الأرض : هو المازِرْيونُ ؛ لِشِبهِ وَرقهِ بورق الزّيْتُون.
وزَيْتُ السّودانِ : دهنُ ثمرٍ كاللَّوزِ يخرج في شجرة شائكةٍ عظيمةٍ ، تأكُلُه الدّوابُّ وتلفظُ نواهُ فيُعتصَرُ منه هذا الدّهنُ ، وهو حلوُ الطّعم طيِّب الرّائحة.
والزَّيْتُونُ أيضاً : جبلٌ بالشّامِ ، وقريةٌ غربيَّ النّيل بالصَّعيدِ.
والزَّيْتُونَةُ : موضعٌ ببادية الشّام كان يَنْزِلُهُ ( هشام بن ) (١) عبدُ المَلِكِ ، فلمّا عَمَّرَ الرَّصافَةَ انْتَقَلَ إليها.
وأحجارُ الزَّيْتِ : بالمدينة كانت عند مشهد مالكِ بنِ سِنانٍ يَضَعُ عليها الزَّيّاتُونَ رَواياهُم ، فَعَلَتْ (٢) عليها الطّريقُ واندَمَلَت.
وقصُر الزَّيْتِ : بالبصرةِ.
وزَيْتانِ ، بلفظِ تثنيةِ الزَّيتِ : بلدٌ بين ساحلِ بحرِ فارسَ وأرَّجانَ.
والزَّيْتُ والزَّيْتِيَّةُ : فَرَسان لهم.
الكتاب
( مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ ) (٣) سُمِّيَتْ مباركةً ؛ لأنّها تَنْبُتُ في الأرض الّتي بارك الله فيها للعالَمينَ ، أو بارك فيها سبعون نبيّاً منهم إبراهيم عليهالسلام ، وهي أرضُ الشّام .. أو لكثرة منافعها ؛ لأنّه يَخْرُجُ منها ما هو فاكهةٌ من وجهٍ وإدامٌ من وجهٍ ، وقولُه : « زَيْتُونَةٍ » بدلٌ من « شَجَرَةٍ ».
ومعنى « لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ » أنّ مَنْبَتَها في الأكْثَر الشّام ، وهو قريبٌ من وسط العمارة ، لا على الطَّرَف الشّرقيِّ من الرَّبع المسكُون ، ولا على الطَّرَف الغَربيّ منه .. أو ليست ممّا تطلُعُ عليه الشّمس وقت شروقِها ، أو غروبها فقط ،
__________________
(١) ليست في « ت ».
(٢) في « ش » : فغلب بدل : فعلت.
(٣) النّور : ٣٥.