إِذا حَرِنَ (١) ، ومنه : بَرِئْتُ من شِبابِهِ وشَبِيبِهِ وعِضاضِهِ وعَضِيضِهِ.
والشَّبُوبُ ، كصَبُورٍ : الفرسُ تجوزُ رِجلاهُ يديهِ إِذا مشى أَو عدَا ، والفتيُّ مِنَ الثيران والغنم ، وقيل : هو من الثِّيرانِ الذي قد تَمَّتْ أَسنانُهُ ، ومن الغَنَمِ الضالعُ ، ومن الإِبلِ البازلُ ، ومن ذواتِ الحافرِ القارحُ ، وأَمَّا الظَّبْيُ فثَنِيٌّ أَبداً ، وقيل : هو من الثِّيرانِ المسنُّ ، كالشَّبَبِ كسَبَب وقد أَشَبَ الثورُ فهو مُشِبٌ ومِشَبٌ ـ كمِقَصّ ـ إِذا أَسَنَّ وانتهى شَباباً.
ومن المجاز
شَبَ الخُمارُ والشَّعَرُ وجهَها ولَوْنَها : زادَ في حُسنِها وأَظهَرَ جمالها ، وهو شَبُوبٌ لوَجْهِها ، وكُلُّ ما زادَ في شيءٍ وقوَّاهُ فَهو شَبُوبٌ له ، كصَبُور.
ورجلٌ مَشْبُوبٌ ، وشَبِيبٌ ، كمَحْبُوب وحَبيب : حَسَنُ المنظَرِ أَزهَرُ اللَوْنِ كأَنَّما شُبَ لَوْنُهُ ، ( أي ) (٢) أُوقِدَ. الجمع : مَشابِيبُ ، وأَشِبّاءُ ، كمَحابِيبَ وأَحِبَّاءَ.
والمَشبُوبَتانِ : الزهرتان ـ وهما الزهرَةُ والمشتَري ـ لحسنِهِما وإِشراقِهِما.
وهو مَشْبُوبُ الأَظفارِ ، أَي مُحَدَّدُها ، كانَّها تلتهِبُ (٣) لحدَّتِها.
وشُبَ له كذا وأُشِبَ ، بالبناءِ للمفعول فيهما : رُفِعَ ، وأُتيحَ.
والشَّبِيبَةُ : أَوَّل الشرِّ ، والمسارعة إِلى الحرب. الجمع : شَبائِبُ.
ولقيتُهُ في شَبَابِ الضُّحى : ارتِفاعِهِ.
وفي شَبابِ النهار : صدرِه.
وقَدِمَ في شَبابِ الشهر : أَوَّلِه.
والشاعِرُ بفلانَةَ : قال فيها الغَزَلَ ، وعَرّضَ بحبِّها.
وشَبَّبَ قصيدتَهُ بها : زيَّنها بذكرها ، قال عمرُ بنُ أَبي ربيعةَ :
__________________
(١) في « ج » : هَرِم.
(٢) ليست في « ت ».
(٣) في « ش » : تلهّبت.