قوله :
وفي حكم العقل أنّه يستدلُّ على وجود الملكات النفسانيّة بصدور الأفعال المختصة بتلك الملكات.
أقول :
هذا صحيح ، فلننظر إلى الأفعال الصادرة عن الشيخين ، لنهتدي بها إلى الملكات النفسانيّة الموجودة فيهما ، فهل صدرت منهما أفعال الأنبياء كي يستدلّ على وجود الملكات النبوية فيهما؟ إن كان ( الدهلوي ) يدّعي ذلك فعليه الإثبات ، ودونه خرط القتاد.
قوله :
فمثلاً : يستدل من ثبات الشخص في مختلف المعارك في مقابلة الأقران ووقع الرماح والسيوف على شجاعته النفسانيّة.
أقول :
نعم ، ولكن قد علم الكلّ عدم ثبات الشيخين ـ والثالث ـ في المعارك والغزوات ، وقد أصبح فرارهما من القضايا الضروريّة الّتي علم بها حتّى ربّات الخدور فضلاً عن الرجال ، بل تضرب بفرارهما عن ميادين القتال الأمثال على مدى الأجيال ...