من كتابتها في شعبان سنة ١١٢٦ ، أوله : ( الحمد لك اللهم أهل الحمد ووارثه ومستحقه وباعثه ومنشئه ومعلمة ومفيدة وملهمة ، نحمدك على ما خلقت الإنسان .. ) إلى آخر خطبته ، وقد رتب المؤلف له كتابه هذا على مشرقين أورد في أولهما مطلعا وخمس شارقات ، الشارقة الأولى في التوحيد ، والبقية في سائر الأصول الخمسة وأورد في ثانيهما ثلاث سبحات السبحة الأولى في التقوى ، والثانية في فضيلة التقوى ، والثالثة نقل كلمات لأمير المؤمنين عليهالسلام في الحث على التقوى وكتب الكاتب في آخر النسخة صورة خط المصنف هكذا : ( فرغ من تعليقها مسودها المسود لصحائف سيئات الأعمال ، المؤمل رحمهالله الجواد المتعال العبد فخر الدين محمد بن حسن بن قلي أصلح الله شأنه ، وصانه عما شأنه بمحمد وآله الطاهرين ، مفتتح يوم الجمعة الثاني من جمادى الأولى سنة اثنتين وستين وتسعمائة هجرية ) وكتب الكاتب بعده صورة تقريظ الشيخ البهائي نظما ونثرا للمؤلف من غير إشارة منه إلى اسم والده الحسين بن عبد الصمد أبدا ولكن من نظمه الذي أشار فيه إلى لقب المؤلف المشهور به وهو فخر الدين هو قوله :
والفخر حاز فما
لذي نطق به |
|
من فاء أو من
خاء أو من راء |
وإمضاؤه الفقير بهاء الدين الحارثي لطف الله به ، ورأيت نسخه أخرى عند المولوي حسن يوسف الأخبارى بكربلاء وهي بقلم الشيخ عبد الله بن سلمان الحويزي الكاظمي ، فرغ من كتابتها في سنة ١٢١١ ، وهي مطابقة مع نسخه مكتبة كاشف الغطاء من أولها وآخرها وترتيبها ، وكتب الكاتب في آخرها صورة خط المصنف ـ إلى قوله ـ ( الجواد المتعالي ) وإمضاؤه العبد فخر الدين محمد بن طي ـ إلى قوله ـ ( سنة اثنتين وستين هجرية ) وسقط عن الكاتب كلمة تسعمائة ، وقد رأيت بخط بعض الأصحابـ ( الشوارق اللامعة ) أو المشارق اللامعة في الكلام كما في بعض المواضع للشيخ فخر الدين محمد بن طي من أهل المائة التاسعة ) أقول : المائة التاسعة من سبق قلمه من ملاحظة كلمة تسعمائة أولا في التاريخ