أخرجناه من برج الضعف ، دخل في برج الجهالة ، ولم تحصل لنا نتيجة ، فلا بدّ من ترك روايات الرجل.
لكن في تعليقة المولى الوحيد رحمه اللّه (١) ـ بعد المناقشة في قدح ابن الغضائري ـ قال : إنّ كثرة روايته عن يونس ، ورواية مثل محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وسعد بن عبد اللّه القمّي ، والحميري ، وابن الوليد .. وغيرهم تشير إلى جلالته ، بل ووثاقته ، سيما ابن الوليد ، كما لا يخفى على المطّلع بحاله. انتهى.
ويأتي في فصل الألقاب عنوان : الخيبري ـ إن شاء اللّه تعالى (*) ـ.
[٧٧٣٣]
٣٠٥ ـ الخيبري بن النعمان الطّائي
[الترجمة :]
عدّ (٢) من الصحابة.
ولم أتحقّق حاله.
في اسد الغابة إنّه : نزل على حاتم الطائي وهجاه (**).
__________________
(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٣٤ من الطبعة الحجرية.
(*)
حصيلة البحث
ما ذكره الوحيد رحمه اللّه من استظهار رواية الثقات عن المعنون حسنه صحيح لا ريب فيه ، لو لم يكن هناك تصريح بضعفه من مثل النجاشي والعلاّمة وابن داود ومن تبعهم ، فعليه لا بدّ من التوقف والحكم بعدم اتّضاح حاله أقلا إن لم نضعّفه.
(٢) في الإصابة ٤٥٣/١ برقم ٢٣٠٧ ، وانظر : اسد الغابة ١٢٨/٢ ، وتجريد أسماء الصحابة ١٦٤/١ برقم ١٧٠٣.
(**)
حصيلة البحث
المعنون اهمل بيان حاله ، وإنّي استحقره لنفسيته الحقيرة ، فإنّه نزل على حاتم بعد أن مات وطلب منه القرى فرآه في المنام.
وعلى كل حال ؛ فأقلّ ما يقال فيه : إنّه مجهول الحال.