بـ : حمزة بن محمّد الطيّار. وصريح ابن داود (١) أيضا الثاني ، حيث عنونه ب : حمزة الطيّار ، ثم قال ـ معترضا على العلاّمة ، ما لفظه ـ : كذا في خط الشيخ رحمه اللّه ، وبعض أصحابنا أثبته حمزة بن الطيّار ، وهو التباس. والظاهر أنّه رأى في كتاب الرجال حمزة بن محمّد الطيّار ، فظنّه صفة أبيه ، وهو له. انتهى.
وأقول : كلام الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الباقر عليه السلام من رجاله غير صريح في كونه صفة الابن ، لاحتمال سقوط كلمة (الابن). وكلام الكليني رحمه اللّه نصّ في كونه صفة للأب ، وهو أضبط من الشيخ. ومثله بعض ما يأتي من الأخبار التي أوردها الكشّي. فالحقّ مع العلاّمة ، والالتباس من ابن داود.
ولقد أجاد المولى الوحيد رحمه اللّه (٢) حيث قال : الذي يظهر من الأخبار ، وكلام الأخيار ، أنّه لقب أبيه ، وأنّ الابن يلقّب به أيضا بواسطته ، كما هو الحال في كثير من الألقاب والنسب. انتهى.
[الترجمة :]
ثم إنك قد عرفت أنّ الشيخ رحمه اللّه عدّه تارة من أصحاب الباقر عليه السلام ، وأخرى من أصحاب الصادق عليه السلام ، قائلا : حمزة بن محمّد الطيّار كوفي.
وقال العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (٣) : حمزة بن الطيّار ، روى الكشّي رحمه اللّه عن حمدويه وإبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام الترحّم عليه بعد
__________________
(١) رجال ابن داود : ١٣٥ برقم ٥٢٤ [الطبعة الحيدرية : ٨٥ برقم (٥٣٤)].
(٢) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٢٦.
(٣) الخلاصة : ٥٣ برقم ٢.