أديبا ، شاعرا منشيا من المعاصرين ، له كتب ، منها : شرح نهج البلاغة كبير ، وعقود الدرر في حلّ أبيات المطوّل والمختصر ، وحاشية المطوّل ، وكتاب كبير في الطب ، وكتاب مختصر فيه ، وحاشية البيضاوي ، ورسائل في الطبّ .. وغيره ، وهداية الأبرار في أصول الدين ، ومختصر الأغاني ، وكتاب الأسعاف ، ورسالة في طريفة (١) ، وديوان شعره ، وأرجوزة في النحو ، وأرجوزة في المنطق.
وشعره حسن جيد ، خصوصا مدائحه لأهل البيت عليهم السلام ، سكن أصفهان مدّة ، ثم حيدرآباد سنين ، ومات بها ، وكان فصيح اللسان ، حاضر الجواب ، متكلما حكيما ، حسن الفكر ، عظيم الحفظ والاستحضار ، توفّي سنة ألف وستّ وسبعين ، وكان عمره ثمان وستين سنة ، وذكره السيد علي ابن ميرزا أحمد في كتاب سلافة العصر (٢) وأكثر مدحه. انتهى المهم ممّا في
__________________
شهاب الدين بن محمّد بن حسين بن حسين بن حيدر العاملي الكركي الحكيم ، وذكره في سلافة العصر للسيّد علي خان رحمه اللّه : ٣٤٧ وعنونه هكذا : الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين بن خاندان الشامي الكركي العاملي.
(١) في المصدر : طريقة.
(٢) سلافة العصر : ٣٤٧ عنونه ثم ذكر له بعض مؤلفاته ، ثم أثنى عليه ثناء عاطرا ، وسجّل له شعرا من أرقى النظم وأبلغه وأمتنه ، كما وقد نقل الشيخ الحر في أمل الآمل ٧٠/١ برقم ٦٦ للمترجم شعرا بديعا ، بل درا منظوما في مولانا أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام منه قوله :
فخاض أمير المؤمنين بسيفه |
|
لظاها وأملاك السماء له جند |
وصاح عليهم صيحة هاشمية |
|
تكاد لها شمّ الشوامخ تنهد |
غمام من الأعناق تهطل بالدما |
|
ومن سيفه برق ومن صوته رعد |
وصيّ رسول اللّه وارث علمه |
|
ومن كان في خمّ له الحلّ والعقد |
لقد ضلّ من قاس الوصي بضدّه |
|
وذو العرش يأبى أن يكون له ندّ |