لا يخلو من شوب وخلط.
وقد عثرت بعد حين على كلام لشيخنا البهائي (١) رحمه اللّه يظهر منه أنّ
__________________
ولعل نسخة المصنف قدّس سرّه من شرح النهج قد سقط منها (الحسن) .. إلاّ أنّ الفرق بين كلام السيد وابن أبي الحديد في موردين مهمين :
منهما : إنّ السيد ذكر أنّ أمه : فاطمة بنت أبي محمّد الحسن بن أحمد بن أبي محمّد الحسن ، وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ٣٢/١ ، قال : وأم الرضي أبي الحسن فاطمة بنت الحسين بن أحمد بن الحسن الناصر الأصمّ ، ففي الناصريات المطبوعة في الجوامع الفقهية : ٢١٤ [والطبعة المحقّقة : ٦١ ـ ٦٢] ، قال : فإنّ المسائل المنتزعة من فقه الناصرية وصلت وتأملتها .. إلى أن قال : لأنّه جدي من جهة والدتي لأنّها فاطمة بنت أبي محمّد [خ. ل : أبي الحسن] الحسن بن أحمد أبي الحسين صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمّد الحسن بن الحسين [كذا ، والظاهر زيادة (الحسين) في الحجرية] بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي السجاد عليه السلام .. وله كلام حول التعريف بهم جدّه الأدنى : الحسين .. وفي الشرح جدّه الأدنى : الحسين ، ثم ذكر أنّ أبا جدّه هو : أحمد ، وفي الشرح أن أباه : الحسن الناصر.
وعلى كل حال ؛ الاختلاف كثير وسوف أذكر ما توصلت إليه.
(١) حكاه الكاظمي في التكملة ٢٩٩/١ ـ ٣٠٠ عن رسالة الشيخ البهائي كلامه هذا.
ولكن أبسط وأتقن من حقق المترجم الشيخ عبد اللّه أفندي في رياض العلماء ٢٧٦/١ ، حيث قال : السيّد الجليل ناصر الدين الحسن بن علي بن الحسن [خ. ل : الحسين] بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، أبو محمّد الأطروش الشهيد ، صاحب الخروج بالديلم وطبرستان ، والملقب ب : الناصر ، وتارة ب : ناصر الحق ، وأخرى ب : الناصر الكبير ، فإن بعده قد جاء الناصر الآخر من أئمة الزيدية كما سيجيء في طي كلام المجدي في الأنساب وغيره ، وفي بعض المواضع أنّ الناصر هو ولده محمد ، وهو غلط.
والناصر الكبير هذا من عظماء علماء الإمامية ، وإن كانت الزيدية أيضا يعتقدونه ، ويدرجونه في جملة أئمتهم ، وقد يظن في حقّه أنّه زيدي المذهب ، ولكن هو ـ رضي اللّه عنه ـ بريء عن ذلك المذهب.
وكان خروجه ـ رضي اللّه عنه ـ في الديلم في سنة إحدى وثلاثمائة ، في عهد خلافة