وفي الوجيزة (١) : الحسن بن علي بن الحسن الأطروش ، فيه مدح ، ويقال : إنّه ناصر الحق الذي اعتقده الزيدية إماما. انتهى.
وأقول : أمّا المدح الذي فيه فهو تصنيفه في الإمامة ، وترحّم النجاشي عليه ، وكونه من علماء الإمامية ، وتصنيفه في إمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ، وكفى بذلك مدحا ، فيكون الرجل من الحسان.
وتأمّل الفاضل التفرشي (٢) في ذلك لا وجه له.
__________________
أقول : ادعى بعض المعاصرين في قاموسه ٢٩٨/٣ برقم ١٩٦٠ ، زيادة (لنفسه) بعد قول النجاشي : (يعتقد الإمامة) واعترض على المؤلف قدّس سرّه بإسقاطه كلمة (لنفسه) ، وقد راجعت نسخ الخلاصة المطبوعة والمخطوطة فلم أجد ذلك فيها ، ولم ينقل عن الخلاصة أحد ذلك.
(١) الوجيزة : ١٤٩ [رجال المجلسي : ١٨٩ برقم (٤٩٩)] ، قال : وابن علي بن الحسن الأطروش فيه مدح ، ويقال : إنّه ناصر الحق الذي اتخذه الزيدية إماما.
تنبيه
لا يخفى سقوط اسم من نسب المترجم وهو (علي) قبل (عمر) وذلك أنّ عمر الملقب ب : الأشرف لم يعقب سوى من علي الأصغر ، والحسن جدّ المترجم هو حسن بن علي ابن عمر. وقد سقط علي هذا من قلم النجاشي من النسخ التي بين أيدينا من رجاله ، وسقط من قلم العلاّمة وابن داود في رجالهما ، والظاهر اعتمادهما على عبارة رجال النجاشي فيكون نسب المترجم هكذا : الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام صرح بذلك في عمدة الطالب : ٣٠٥ ولسقوط (علي) من نسب المترجم ظن المؤلف قدّس سرّه تعدد المترجم مع العنوان الآتي ، وهما عند التحقيق متحدان ، وقد صرح جمع باتحاد الأطروش والناصر الكبير وهو كذلك.
(٢) نقد الرجال : ٩٣ برقم ٩٩ [المحقّقة ٤٢/٢ برقم (١٣١٨)].
هذا ؛ والحق أنّ الذي تأمل فيه ليس الفاضل التفرشي بل الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٠٣.