ناصر الحق كان إمام الزيدية. قال في رسالته الصغيرة لإثبات وجود صاحب الزمان عليه السلام ما لفظه : اعلم ـ وفقك اللّه للتزود في يومك لغدك ، قبل أن يخرج الأمر من يدك ـ أنّ المحققين من علمائنا رضوان اللّه عليهم يعتقدون أنّ ناصر الحق كان تابعا في دينه للإمام جعفر الصادق عليه السلام ، كما يظهر من
__________________
ونسبه وأحواله بعض الاختلافات التي قد صدرت من أجل ترك الفحص وعدم العثور على المسطور في كتب الأنساب ، فلا علينا أن نسرد الكلام في شرح نسبه ، وأحوال أجداده ، وإن أفضي إلى طول الكلام وإيراث الملال والملام فنقول.
قال [أي في المجدي] : الشريف العلوي العمري النسابة الشيعي الإمامي المعاصر للسيّد المرتضى في كتاب المجدي في الأنساب عند ذكر نسب عمر الأشرف ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .. إلى أن قال ـ بعد ذكر أولاد عمر وأحفاده ـ : فولد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عليهم السلام يكنّى : أبا محمّد وهو الناصر الكبير الأطروش صاحب الديلم ، الشاعر الفقيه المصنف ، له كتاب الألفاظ ، وهو لأم ولد ، كذلك قال والدي محمّد بن علي النسابة : ورد بلاد ديلم سنة تسعين ومائتين أيام المكتفي فأقام بهوسهم ، ثم خرج إلى طبرستان في جيش عظيم فحارب صعلوكا الساماني سنة إحدى وثلاثمائة وملك طبرستان ، وتوفى سنة أربع وثلاثمائة في شعبان .. ثم ذكر أولاد ناصر والأغلاط التي ارتكبها ابن الأثير وابن مسكويه في تجارب الأمم ، ثم استدل على أنّه إمامي اثنا عشري بكلام النجاشي والمجلسي والشيخ البهائي ، وقال : ثم أقول : الأظهر عندي ـ كما أشرنا إليه في صدر الترجمة أيضا ـ صحة عقيدة الناصر للحق هذا ، وأنّه من جملة علماء الشيعة الاثني عشرية ، إلاّ أن العلاّمة في الخلاصة حيث أورده في القسم الثاني منهما ، وكذا بعض أفاضل أرباب التعاليق على رجال النجاشي قد فهما من قوله : رضي اللّه عنه (كان يعتقد الإمامة) أنّه كان يعتقد أن نفسه إمام ، ولكن لا يخفى بطلان هذا الاعتقاد : أما أولا : فلأنّ آخر كلامه يعني قوله : (كتاب أنساب الأئمة ومواليدهم عليهم السلام إلى صاحب الأمر عليه السلام) ينادي بخلاف ذلك .. ثم نقل كلام شيخنا البهائي المذكور في المتن.