__________________
لشيخنا المفيد وأضرابه ، وقد رأيت بعد زمن من هذه الكتابة إجازة منه للشيخ العالم الموفق عز الدين حسين بن محمّد بن الحسن الحموياني بهذه الصورة : قرأ عليّ الجزء الأوّل والثاني من كتاب الخصال .. إلى أن قال : وكتب عبد اللّه حسن بن سليمان بن محمّد في الثالث والعشرين من شهر محرم الحرام سنة اثنتين وثمانمائة هجرية.
وفي رياض العلماء ١٩٣/١ ـ ١٩٦ : الشيخ عز الدين الحسن بن سليمان بن محمّد ابن خالد الحلي. من أجلّة تلامذة شيخنا الشهيد قدّس سرّه ، ويروي عنه وعن السيّد بهاء الدين علي بن السيّد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني وأمثالهما ، وهو محدّث جليل ، وفقيه نبيل ، وقد وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي بن الحسن الجباعي تلميذ ابن فهد أنّه قال : الحسن بن راشد في وصف هذا الشيخ هكذا : الشيخ الصالح العابد الزاهد عز الدين .. إلى أن قال : أقول : وقد أضاف إلى أصل البصائر مع الاختصار أخبارا أخر من كتب عديدة ، ويروي هو أيضا عن جماعة أخرى غير الشهيد كالشيخ محمّد بن إبراهيم بن محسن بن محسن المطارآبادي .. إلى أن قال : وقد نسب إليه الاستاذ الاستناد أيده اللّه [وهو المجلسي الثاني] في فهرس بحار الأنوار كتاب منتخب بصائر الدرجات لسعد بن عبد اللّه بن أبي خلف وينقل عنه ، والظاهر اتحاده مع الأوّل ، لكن قال نفسه في أثناء كتاب منتخب البصائر : إن كتاب منتخب البصائر لسعد بن عبد اللّه ، فلعل أصل كتاب البصائر لمحمّد بن حسن الصفار ، والاختصار لسعد بن عبد اللّه والانتخاب لهذا الشيخ ، فلاحظ ، ويؤيده ما سيجيء من عبارته.
ومن مؤلفاته أيضا كتاب المحتضر ، ورسالة في الرجعة رأيتها في ثيمجان منه على ما نسبهما إليه الاستاذ المشار إليه في البحار ، وعندنا أيضا منهما نسخة ، وقد سمي الاستاذ الكتاب الأول ب : المحتضر ـ بالحاء المهملة والضاد المعجمة ـ ، لأنّ موضوع ذلك في تحقيق معاينة المحتضر النبي صلى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمة [عليهم السلام] عند وقت الاحتضار ، ورؤيته لهم عليهم السلام حقيقة ، وقد تعرض فيه للرد على المفيد في تأويله الأخبار الواردة في ذلك حيث حملها على الانكشاف التام ، ولأجل مشاكلة المحتضر والمختصر في صورة الخط قد يشتبه فيظن اتحادهما ، والحق تعددهما كما أوضحناه.
ومن مؤلفاته أيضا رسالة في تفضيل الأئمة عليهم السلام على الأنبياء والملائكة ، وعندنا منها نسخة ، وهي مختصرة قد ناقش فيها مع المفيد أيضا فيما قال رضي اللّه عنه