__________________
عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ، ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنّه قد ذهب الناس .. انظر : الاستيعاب ١٣٥/١ برقم ٥٤٨.
دخول معاوية على عائشة واستنكارها لقتله حجر
دخل معاوية على عائشة فقالت : ما حملك على قتل أهل عذراء ، حجرا وأصحابه؟ فقال : يا أم المؤمنين! إنّي رأيت في قتلهم صلاحا للامة ، وفي مقامهم فسادا للامة ، فقالت : سمعت رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] يقول : «سيقتل بعذراء اناس يغضب اللّه لهم وأهل السماء». انظر : البداية والنهاية ٥٥/٨.
وروي إنّ معاوية لمّا حجّ مرّ على عائشة .. فاستأذن عليها فأذنت له فلمّا قعد قالت له : يا معاوية! أأمنت أن أخبئ لك من يقتلك؟! قال : بيت الأمن دخلت ، قالت : يا معاوية أما خشيت اللّه في قتل حجر وأصحابه ، قال : لست أنا قتلتهم ، إنّما قتلهم من شهد عليهم ..!
وهناك صور اخرى قد لعبت يد التحريف فيها تجدها في طيّ كتب القوم ، فراجع ، ولكنها مجمعة على استنكارها لمعاوية.
انظر : تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر ٣٨٤/٢ ، والبداية والنهاية ٥٥/٨ ، والاستيعاب ١٣٥/١ برقم ٥٤٨ ، والإصابة ٣١٤/١ برقم ١٦٢٩ .. وغيرها.
عائشة ورأيها في ردع معاوية
كانت عائشة تقول : لو لا أنا لم نغيّر شيئا قطّ إلاّ آلت بنا الأمور إلى أشد ممّا كنّا فيه ، لغيّرنا قتل حجر ، أما واللّه إن كان علمته لمسلما حجّاجا معتمرا.
انظر : تاريخ الطبري ٢٧٩/٥ ، والأغاني ١١/١٦ ، ونهاية الأرب للمقريزي ٣٣٠/٢٠.
حجر بن عديّ نظير أصحاب الاخدود
جاء في شذرات الذهب ٥٧/١ (في حوادث سنة إحدى وخمسين) : وفيها قتل حجر ابن عديّ وأصحابه بمرج عذراء من أرض الشام ، قيل : قتلوا بأمر معاوية ، ولذا قال عليّ [عليه السلام] كرم اللّه وجهه : «حجر بن عديّ وأصحابه كأصحاب الاخدود. (وَمٰا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاّٰ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [سورة البروج (٨٥) : ٨] فإن صحّ هذا عن عليّ [عليه السلام] فيكون من باب الإخبار بالغيب ؛ لأنّه توفي [صلوات اللّه عليه]