أبيه عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : أتى ميثم التمار دار أمير المؤمنين عليه السلام فقيل له : إنّه نائم ، فنادى بأعلى صوته : انتبه أيّها النائم!! فو الله ، لتخضبنّ لحيتك من رأسك .. فانتبه أمير المؤمنين عليه السلام فقال : «أدخلوا ميثما» ، فقال له : أيّها النائم! لحيتك لتخضبنّ واللّه من رأسك ، فقال عليه السلام : «صدقت! وأنت واللّه لتقطعنّ يداك ورجلاك ولسانك ، ولتقطعن النخلة التي بالكناسة ، فتشقّ أربع قطع فتصلب أنت على ربعها ، وحجر بن عديّ (*) على ربعها ، وخالد بن مسعود على ربعها» .. إلى آخر الخبر الآتي في ترجمة ميثم ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.
وروى الكشي رحمه اللّه (١) أيضا في ترجمة عمرو بن الحمق ، خبرا طويلا ،
__________________
٤٢٤/٣.
أقول : الظاهر أنّ ابن الكواء أقحم في العبارة ولم يك من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، ولا يبعد أنّ نساخ كامل ابن الأثير زادوه ، فتفطن.
أبو بردة بن أبي موسى الأشعري وعداؤه لحجر
قال أبو بردة : أشهد أنّ حجر بن عديّ قد كفر باللّه كفرة صلعاء ..! قال عبد الرحمن : يعني بذلك كفرة علي بن أبي طالب [عليه السلام] لأنّه كان أصلع!. قال : رأيت أبا بردة ابن أبي موسى يقول لأبي العادية الجهني قاتل عمّار بن ياسر : أنت قتلت عمارا؟ قال نعم ، قال : ابسط يدك ، فقبّلها .. ثم قال : لا تمسّك النار أبدا ..!! كما جاء في الغارات ٥٦٥/٢ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩٩/٤ .. وغيرها.
(*) لعل حجرا هذا غير ابن الأدبر ، فإنّه قتل بمرج عذراء من أرض الشام ، ولم يصلب. [منه (قدّس سرّه)].
(١) رجال الكشي : ٤٩ حديث ٩٩. والكتاب الذي كتبه الإمام سيّد الشهداء صلوات اللّه وسلامه عليه ذكره جماعة كثيرة من أعلام الخاصة والعامة ، فمنهم الطبرسي في الاحتجاج ١٩/٢ ، عن صالح بن كيسان ، قال : لمّا قتل معاوية حجر بن عديّ وأصحابه ، حجّ ذلك العام فلقي الحسين بن علي عليهما السلام ، فقال