الاقتصار على أنّه : من الشهداء السعداء. ولا لما في البلغة (١) ، من أنّه : من الشهداء الأبدال. بل كان اللاّزم أن يقولوا : من أجلاّء العدول والأخيار ، المختوم أمرهم بالشهادة على يد أمير الأشرار.
وكفاك في فضله أنّ العامّة ـ مع اعترافهم بكونه من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ـ اعترفوا بفضله.
قال ابن الأثير في اسد الغابة (٢) ـ بعد عدّه إيّاه من الصحابة نقلا عن ابن
__________________
في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وقال : روى عن علي والحسن والحسين عليهم السلام ، ولاحظ : تكملة الرجال ٢٧٣/١ ، وروح الجوامع المخطوط : ٣٥٢ ، وفي توضيح الاشتباه : ١٠٩ برقم ٤٦٣ : حجر بن عديّ ـ بالمهملتين ـ كغني ، من أصحاب علي عليه السلام من اليمن ، وكان من الأبدال .. وقال في رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ١٥ من نسختنا : حجر بن عديّ الكندي ، وكان من الأبدال (صه) : ابن عديّ (ن) (ق) ، وفي (كش) له مدح جليل ، وراجع : مجالس المؤمنين ٢٤٢/١ .. وغيره.
(١) بلغة المحدثين : ٣٤٣.
(٢) اسد الغابة ٣٨٥/١ ، قال : حجر بن عديّ بن معاوية بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة الكندي ، وهو المعروف ب : حجر الخير ، وهو ابن الأدبر ـ وإنّما قيل لأبيه : عديّ الأدبر ؛ لأنّه طعن على إليته موليا فسمّي : الأدبر ـ وفد على النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم هو وأخوه هاني ، وشهد القادسية ، وكان من فضلاء الصحابة ، وكان على كندة بصفّين ، وعلى الميسرة يوم النهروان ، وشهد الجمل أيضا مع علي [عليه السلام] ، وكان من أعيان الصحابة ، ولمّا ولي زياد العراق ، وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر ، خلعه حجر ، ولم يخلع معاوية ، وتابعه جماعة من شيعة علي [عليه السلام] رضي اللّه عنه ، وحصبه يوما في تأخير الصلاة هو وأصحابه ، فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أن يبعث به وبأصحابه إليه ، فبعث بهم مع وائل بن حجر الحضرمي ومعه جماعة ، فلمّا أشرف على مرج عذراء ، قال : إنّي لأول المسلمين كبّر في نواحيها ، فأنزل هو وأصحابه عذراء ، وهي قرية عند دمشق ، فأمر معاوية بقتلهم ،