أبو محمّد ، سيّد في هذه الطائفة ، غير أنّي رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه (١) في بعض رواياته ، له كتب ، منها : خصائص أمير المؤمنين عليه السلام من القرآن ، وكتاب في فضل العتق ، وكتاب في طرق الحديث المروي في الصحابي ، قرأت عليه فوائد كثيرة ، وقرأ عليّ (٢) وأنا أسمع. ومات. انتهى.
وذكره في الخلاصة (٣) في القسم الأوّل ، واقتصر على نقل كلام النجاشي ، وأحال تعداد كتبه إلى كتابه الكبير.
وفي عدّه في القسم الأوّل من دون توقّف فيه دلالة على اعتماده عليه ، فلا أقلّ من كون حديثه حسنا.
وفي الوجيزة (٤) : إنّه ممدوح ، وفيه ذمّ أيضا.
_________________
(١) أقول : يحتمل قويا أنّ الغامز هو ابن الغضائري ، بقرينة كثرة تعبير النجاشي عنه ب : بعض أصحابنا ، فإن كان الغامز ابن الغضائري ، فلا يعتمد على غمزه غالبا لكثرة تضعيفاته ، وإن كان غيره فلجهالته لا يعتد بتضعيفه.
(٢) في الطبعة المصطفوية من رجال النجاشي : وقرأ عليه وأنا أسمع ، وفي مجمع الرجال ٩٧/٢ في ترجمة المعنون ، ومنهج المقال : ٩٧ ، ومنتهى المقال : ٩٠ [المحقّقة ٣٦٠/٢ برقم (٧٠٣)] ، والجميع نقلا عن رجال النجاشي : وقرئ عليه .. والفرق بيّن فإنّ على ما نقله المؤلف قدّس سرّه يكون تصريحا بأنّه من مشايخ النجاشي ، وعلى ما في النسخ التي عندنا لا يعدّ من مشايخه بل النجاشي يعدّ شيخه فقط ، ومن المحتمل قويا أنّ الناسخ صحّف كلمة : عليه ، فجعله : عليّ ، وإلاّ فإن شيخوخة المعنون للنجاشي مسلّمة.
(٣) الخلاصة : ٤٤ برقم ٤٧ ، قال : الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليه السلام الشريف النقيب أبو محمّد سيّد في هذه الطائفة قاله النجاشي ، ثم قال : غير أنّي رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته ، له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير.
(٤) الوجيزة : ١٤٩ [رجال المجلسي : ١٨٥ برقم (٤٦١)] ، قال : وابن أحمد بن القاسم