و [قد] صرّح العلاّمة في المنتهى ـ وهو أوّل تصانيفه ـ : إنّ سنّه إذ ذاك اثنتان وثلاثون سنة ، فيكون المختلف متأخرا عن هذا الكتاب بكثير ، والغرض من ذلك بيان حصول المعاضدة به فيما يوافق المختلف ، حيث إنّه مثله في النقل من أصول الأصحاب ، وإنّهما إذا اختلفا تعارض النقل ، ولزم الرجوع إلى الأصل المنقول عنه ليتبيّن حقيقة الحال بخلاف الكتب المتأخّرة عن المختلف ، فإنّها مأخوذة منه غالبا. انتهى كلام العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه في ترجمة الرجل ، وفيه كفاية.
_____________
حصيلة البحث
إنّ جلالة المترجم ووثاقته وتبحّره في الفقه لغنيّ عن البيان وإقامة برهان ، فرضوان اللّه تعالى عليه ، وحشره مع الأئمة الأطهار عليهم السلام.
[٤٩٢٧]
١٧٧ ـ الحسن بن أبي عاصم
جاء في وسائل الشيعة ٢٦٤/١٠ باب ٤ استحباب زيارة النبي صلّى اللّه عليه وآله ولو من بعيد حديث ٥ [وفي طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ٣٣٨/١٤ حديث ١٩٣٤٨] بسنده : .. عن عبد اللّه بن زرارة ، عن الحسن بن أبي عاصم ، عن عيسى بن عبد اللّه ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي أمير المؤمنين عليه السلام ..
ومثله في بحار الأنوار ١٨٢/١٠٠ باب زيارة النبي صلّى اللّه عليه وآله ولو من بعيد حديث ٤.
وفي الأمالي للشيخ الطوسي ١٦٩/١ الجزء السادس [طبعة مؤسسة البعثة : ١٦٧ حديث ٢٧٩] بسنده ، قال : .. حدّثنا عبد اللّه بن زيدان البجلي ، قال : حدّثنا الحسن بن أبي عاصم ، قال : حدّثنا عيسى بن عبد اللّه ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ..