يقال له : جعفر (١) الرواسي النحوي ، كنية الحسن بن أبي سارة : أبو علي. انتهى (٢).
وحيث إنّه لا أصل له ولا كتاب ، أهمله النجاشي هنا ، لكنّه وثّقه في ترجمة ابنه ، حيث قال (٣) : محمّد بن الحسن بن أبي سارة أبو جعفر ، مولى الأنصار يعرف ب : الرواسي ، أصله كوفيّ ، سكن هو وأبوه ـ قبله ـ النيل ، روى هو وأبوه عن أبي جعفر ، وأبي عبد اللّه عليهما السلام. وابن عمّ محمّد بن الحسن ، معاذ بن مسلم بن أبي سارة ، وهم أهل بيت فضل وأدب ، وعلى معاذ ومحمّد تفقّه الكسائي علم العرب ، والكسائي والفراء يحكون في كتبهم كثيرا [قال أبو جعفر الرواسي : ومحمّد بن الحسن : (٤)] وهم ثقات لا يطعن عليهم بشيء ، انتهى المهمّ من كلام النجاشي.
_____________
(١) في المصدر : أبو جعفر.
(٢) قال السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في رجاله ٢٧٦/١ : آل أبي سارة ، الحسن بن أبي سارة ، وأخوه : مسلم ، وابنه : محمّد بن الحسن ، وابنا أخيه : عمرو بن مسلم ، ومعاذ بن مسلم الهراء ، ويقال له : الفراء ، وابنه الحسين بن معاذ ، ثم نقل عبارة رجال النجاشي ، ثم نقل عن الكشي في معاذ بن مسلم .. إلى أن قال : في صفحة : ٢٨١ : وقد علم توثيقه ممّا حكيناه عن النجاشي ـ رحمه اللّه ـ وكذا توثيق محمّد بن الحسن بن أبي سارة وأبيه ، وأما سائر آل أبي سارة فلا يستفاد توثيقهم من تلك العبارة ، فإنّ الضمير في قوله : وهم ثقات راجع إلى الثلاثة المذكورين.
(٣) رجال النجاشي : ٢٤٨ برقم ٨٧٦ الطبعة المصطفوية [وطبعة الهند : ٢٢٧ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٣٢٤ برقم (٨٨٣) ، وطبعة بيروت ٢٠٠/٢ ـ ٢٠١ برقم (٨٨٤)] باختلاف يسير في بعض الطبعات.
(٤) لا يخفى أنّ الذي بين المعقوفين محكي الكسائي والفراء ، أي ذكرا في كتبهم تارة بعنوان : أبو جعفر الرواسي ، وأخرى بعنوان : محمّد بن الحسن ، فتفطن. وقول النجاشي : وهم ثقات لا يطعن عليهم بشيء ولا بدّ من رجوع الضمير إلى من ذكر قبله ، وعليه ففي شمول التوثيق للحسن بن أبي سارة واضح لا ستر عليه ، فتشكيك بعض المعاصرين في قاموسه ١٨٣/٣ في شمول التوثيق للمعنون لا وجه له.