و
[٤٧٨٦]
٣٧٦ ـ حرب بن الحسن الطحّان
[الترجمة :]
قال النجاشي (١) إنّه : كوفي ، قريب الأمر في الحديث ، له كتاب ، عامي الرواية ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد الزراري ، قال : حدّثنا الرزّاز (٢) ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريّا اللؤلؤي ، عن حرب. انتهى.
وقد مرّ (٣) الكلام في : الحارث بن الحسن الطحّان. وذكرنا هناك اشتباه العلاّمة رحمه اللّه بعنوانه له حارثا ، وأنّ الصحيح : حرب.
وعلى كلّ حال ؛ فهو إمامي (٤) ، كما يظهر من النجاشي ، إلاّ أنا لم نقف فيه على
__________________
(١) النجاشي في رجاله : ١١٤ برقم ٣٨١ الطبعة المصطفوية [وطبعة الهند : ١٠٨ ، وطبعة بيروت ٣٤٨/١ برقم (٣٨٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٤٨ برقم (٣٨٦)] ، واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ١٥٥/٣ برقم ١٨٠٤ على المؤلف قدّس سرّه في المقام ، فقال : أقول : قلنا إن أصل عنوانه غلط ؛ لأنّ توهم كونه عاميّا ؛ مع كون كتابه عاميّ الرواية لا يدلّ على كونه عاميّا.
أقول : إنّ نسبة الغلط إلى المؤلف قدّس سرّه خطأ لأنّه رضوان اللّه تعالى عليه صرح في الحرث بن الحسن وهنا بأن الخطأ من العلاّمة قدّس سرّه ، وأنّ الصحيح : الحرب بن الحسن ، وأما نسبة توهم كونه عاميّا إلى المؤلف رحمه اللّه فهو أيضا خطأ وغلط ، وذلك أن عبارة المؤلف رحمه اللّه ليس فيها تصريح أو إشارة إلى أنّه عامي ، بل نقل نصّ عبارة النجاشي ، ومن هذا ونظائره يعلم حرص المعاصر على النقد ، ونسأل اللّه له ولنا العفو والعافية وحسن الختام بالنبي وآله الكرام صلّى اللّه عليهم.
(٢) في طبعتي الهند والمصطفوية : الزرّار.
(٣) في صفحة : ١٠٧ من المجلّد السابع عشر.
(٤) أقول : وممّا يدلّ على إماميته ما ذكره النجاشي في رجاله في ترجمة الحسن بن محمّد