__________________
الميثاق لا يقاتلهم ، فسأل النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم هل يقاتل أم لا؟ فقال : بلى نفي لهم ، ونستعين اللّه عليهم. وسأل رجل حذيفة أيّ الفتن أشدّ؟ قال : أن يعرض عليك الخير والشر ، لا تدري أيّهما تركب .. إلى أن قال : لمّا نزل بحذيفة الموت جزع جزعا شديدا ، وبكى بكاء كثيرا ، فقيل ما يبكيك ، فقال : ما أبكى أسفا على الدنيا ، بل الموت أحبّ إليّ ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم ، على رضى أم على سخط؟ .. وإنّما ذكرت التفصيل من كلام ابن الأثير لما تضمّن من الفوائد.
وفي شذرات الذهب ٤٤/١ في وقائع سنة ست وثلاثين : وتوفي في تلك السنة حذيفة بن اليمان العبسي صاحب السرّ المكنون في تمييز المنافقين.
وفي تاريخ البخاري الكبير ٩٥/٣ رقم ٣٣٢ : حذيفة بن اليمان العبسي أبو عبد اللّه ، هاجر إلى النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، مات بعد عثمان بأربعين يوما.
وفي النجوم الزاهرة ١٠٢/١ في حوادث سنة ست وثلاثين : وفيها توفي حذيفة بن اليمان ، واسم اليمان : حسيل .. إلى أن قال : ويقال : حسيل ـ بالتصغير ـ إلى أن قال : أبو عبد اللّه العبسي حليف الأنصار صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم.
وزاد في الاستيعاب ١٠٤/١ برقم ٣٨٨ : شهد حذيفة وأبوه : حسيل وأخوه : صفوان أحدا ، وقتل أباه يومئذ بعض المسلمين وهو يحسبه من المشركين ، كان حذيفة من كبار أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وهو الذي بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوم الخندق ينظر إلى قريش ، فجائه بخبر رحيلهم ، وكان عمر بن الخطاب يسأله عن المنافقين ، وهو معروف في الصحابة ب : صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى أن قال : وكانت فتوحه كلّها سنة اثنتين وعشرين .. إلى أن قال : وقتل صفوان وسعيد ابنا حذيفة صفين ، وكانا قد بايعا عليا [عليه السلام] بوصية أبيهما إياهما بذلك.
وفي الإصابة ٣١٦/١ برقم ١٦٤٧ ، قال : حذيفة بن اليمان العبسي من كبار الصحابة ، ثم ذكر قصة أبيه ، ثم شهوده احدا والخندق .. إلى أن قال : واستعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان ، وبعد بيعة عليّ [عليه السلام] بأربعين يوما .. إلى أن قال : قال حذيفة : خيّرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة.
وفي تهذيب الأسماء واللغات للنووي ١٥٣/١ برقم ١١٤ ، قال : وحديثه هذا في