اليمان (١) العبسي وعداده في الأنصار ، وقد عدّ من الأركان الأربعة. انتهى.
ولم يتعرّض له النجاشي رحمه اللّه ، والشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، لعدم كتاب أو أصل له ، وقصرهما في الكتابين على التعرّض للمصنّفين خاصة.
وفي اسد الغابة (٢) أنّه : كان حذيفة صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه
__________________
حالف الأنصار وهم من اليمن ، وهاجر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فخيّره بين الهجرة والنصرة فاختار النصرة. وعلى هذا يصحّ أن يوصف بأنّه مهاجري ؛ لأنّه هاجر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كما ويصح أن يوصف بأنّه أنصاري لاختياره ذلك.
(١) في المصدر : اليماني.
(٢) اسد الغابة ٣٩٠/١ : حذيفة بن اليمان ، وهو حذيفة بن حسل ، ويقال : حسيل بن جابر ابن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث ابن غطفان ، أبو عبد اللّه العبسي ، واليمان لقب حسل بن جابر. وقال ابن الكلبي : هو لقب جروة بن الحارث ، وإنّما قيل له ذلك ؛ لأنّه أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة ، وحالف بني عبد الأشهل من الأنصار فسمّاه قومه اليمان ؛ لأنّه حالف الأنصار وهم من اليمن ، روى عنه ابنه وأبو عبيدة وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب [عليه السلام] ، وقيس بن أبي حازم ، وأبو وائل ، وزيد بن وهب .. وغيرهم ، وهاجر إلى النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم فخيّره بين الهجرة ، والنصرة ، فاختار النصرة ، وشهد مع النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم أحدا ، وقتل أبوه بها ، ويذكر عند اسمه ، وحذيفة صاحب سرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم في المنافقين لم يعلمهم أحد إلاّ حذيفة أعلمه بهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم. وسأله عمر أفي عمّالي أحد من المنافقين؟ قال : نعم واحد ، قال : من هو؟ قال : لا أذكره ، قال حذيفة : فعزله كانّما دلّ عليه ، وكان عمر إذا مات ميّت يسأل عن حذيفة : فإن حضر الصلاة عليه صلّى عليه عمر ، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه ، لم يحضر عمر. وشهد حذيفة الحرب بنهاوند فلمّا قتل النعمان بن مقرن أمير ذلك الجيش ، أخذ الراية ، وكان فتح همدان والري والدينور على يده ، وشهد فتح الجزيرة ، ونزل نصيبين ، وتزوّج فيها. وكان يسأل النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم عن الشرّ ليتجنّبه ، وأرسله النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ليلة الأحزاب سرية ليأتيه بخبر الكفّار ولم يشهد بدرا ؛ لأن المشركين أخذوا عليه