زيارة أخرى لمسلم بن عقيل سلام اللّه عليه
إِذَا وَصَلْتَ إِلَى ضَرِيحِهِ فَقِفْ عَلَيْهِ مُسْتَقْبِلَ اَلْقِبْلَةِ، وَ قُلْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا اَلْفَادِي بِنَفْسِهِ وَ مُهْجَتِهِ، اَلشَّهِيدُ اَلْفَقِيدُ اَلْمَظْلُومُ، اَلْمَغْصُوبُ حَقُّهُ، اَلْمُنْتَهَكُ حُرْمَتُهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَنْ فَادَى بِنَفْسِهِ اِبْنَ عَمِّهِ، وَ فَدَى بِدَمِهِ دَمَهُ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَوَّلَ اَلشُّهَدَاءِ وَ إِمَامَ اَلسُّعَدَاءِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مُسْلِمُ، يَا مَنْ أَسْلَمَ نَفْسَهُ، وَ سَكَنَ عَلَى طَاعَةِ اَللَّهِ رَمْسَهُ، وَ أَخْمَدَ حِسَّهُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا اِبْنَ اَلسَّادَةِ اَلْأَبْرَارِ، وَ يَا اِبْنَ أَخِي جَعْفَرٍ اَلطَّيَّارِ، وَ اِبْنَ أَخِي عَلِيٍّ اَلْفَارِسِ اَلْكَرَّارِ اَلضَّارِبِ بِذِي اَلْفَقَارِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا مَنْ أَرْضَى بِفِعَالِهِ مُحَمَّداً اَلْمُخْتَارَ وَ اَلْمَلِكَ اَلْجَبَّارَ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ لَقَدْ صَبَرْتَ فَنِعْمَ عُقْبَى اَلدَّارِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَحِيداً غَرِيباً عَنْ أَهْلِهِ بَيْنَ اَلْأَعْدَاءِ بِلاَ نَاصِرٍ وَ لاَ مُجِيبٍ، أَشْهَدُ بَيْنَ يَدَيِ اَللَّهِ أَنَّكَ جَاهَدْتَ وَ صَابَرْتَ وَ خَاصَمْتَ أَعْدَاءَ اَللَّهِ عَلَى طَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ نَبِيِّهِ وَ وَصِيِّهِ وَ وَلِيِّهِ، فَمَضَيْتَ شَهِيداً وَ تَوَلَّيْتَ حَمِيداً، إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. اَللَّهُمَّ اُحْشُرْنِي مَعَهُ وَ مَعَ أَبِيهِ وَ عُمُومَتِهِ وَ بَنِيهِمْ، وَ لاَ تَحْرِمْنِي فِي بَقِيَّةِ عُمُرِي زِيَارَتَهُ.
ثُمَّ تُقَبِّلُ اَلضَّرِيحَ وَ تُصَلِّي صَلاَةَ اَلزِّيَارَةِ وَ تُهْدِي ثَوَابَهَا لَهُ، ثُمَّ تُوَدِّعُهُ وَ تَنْصَرِفُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ تَعَالَى ١
١) نقلها المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:٤٢٨/٧١.