حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ.
ثُمَّ تَبْسُطُ خَدَّكَ اَلْأَيْمَنَ عَلَى اَلْأَرْضِ، وَ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ عَبْدُكَ وَ نَبِيُّكَ، دَعَاكَ فِي بَطْنِ اَلْحُوتِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ، وَ أَنَا أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ. وَ تَدْعُو بِمَا تُحِبُّ.
ثُمَّ تَقْلِبُ خَدَّكَ اَلْأَيْسَرَ وَ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ أَمَرْتَ بِالدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ، وَ أَنَا أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَنِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اِسْتَجِبْ لِي كَمَا وَعَدْتَنِي، يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ تَعُودُ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ تَقُولُ: يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ، وَ يَا مُذِلَّ كُلِّ عَزِيزٍ، تَعْلَمُ كُرْبَتِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ فَرِّجْ عَنِّي ١.
صفة صلاة للحاجة عند الباب المذكور
تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَإِذَا فَرَغْتَ وَ سَبَّحْتَ فَقُلْ: اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا مَنْ لاَ تَرَاهُ اَلْعُيُونُ، وَ لاَ تُحِيطُ بِهِ اَلظُّنُونُ، وَ لاَ يَصِفُهُ اَلْوَاصِفُونَ، وَ لاَ تُغَيِّرُهُ اَلْحَوَادِثُ، وَ لاَ تُفْنِيهِ اَلدُّهُورُ، تَعْلَمُ مَثَاقِيلَ اَلْجِبَالِ، وَ مَكَايِيلَ اَلْبِحَارِ، وَ وَرَقَ اَلْأَشْجَارِ، وَ رَمْلَ اَلْقِفَارِ، وَ مَا أَضَاءَتْ بِهِ اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ، وَ أَظْلَمَ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ، وَ وَضَحَ عَلَيْهِ اَلنَّهَارُ، لاَ تُوَارِي مِنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً، وَ لاَ أَرْضٌ أَرْضاً، وَ لاَ جَبَلٌ مَا فِي أَصْلِهِ، وَ لاَ بَحْرٌ مَا فِي قَعْرِهِ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ أَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ أَمْرِي آخِرَهُ، وَ خَيْرَ أَعْمَالِي خَوَاتِيمَهَا، وَ خَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اَللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ فَأَرِدْهُ، وَ مَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ، وَ مَنْ بَغَانِي بِهَلَكَةٍ فَأَهْلِكْهُ، وَ اِكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِمَّنْ دَخَلَ هَمُّهُ عَلَيَّ. اَللَّهُمَّ أَدْخِلْنِي فِي دِرْعِكَ اَلْحَصِينَةِ، وَ اُسْتُرْنِي
١) رواها المفيد في مزاره:١٠٥(مخطوط) ، و الطّوسيّ في مصباحه:٢٨٧ و ٢٩٤، و ابن المشهديّ في مزاره: ٢١٥، و نقلها المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:٤١٧.