بِسِتْرِكَ اَلْوَاقِي، يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَ لاَ يَكْفِي مِنْهُ شَيْءٌ، اِكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ اَلدُّنْيَا وَ اَلْآخِرَةِ، وَ صَدِّقْ قَوْلِي وَ فِعْلِي، يَا شَفِيقُ يَا رَفِيقُ، فَرِّجْ عَنِّي اَلْمَضِيقَ، وَ لاَ تَحْمِلْنِي مَا لاَ أُطِيقُ. اَللَّهُمَّ اُحْرُسْنِي بِعَيْنِكَ اَلَّتِي لاَ تَنَامُ، وَ اِرْحَمْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ، يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ، أَنْتَ عَالِمٌ بِحَاجَتِي، وَ عَلَى قَضَائِهَا قَدِيرٌ، وَ هِيَ لَدَيْكَ يَسِيرٌ، وَ أَنَا إِلَيْكَ فَقِيرٌ، فَمُنَّ عَلَيَّ بِهَا يَا كَرِيمُ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
ثُمَّ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ قَدْ عَلِمْتَ حَوَائِجِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ اِقْضِهَا، وَ قَدْ أَحْصَيْتُ ذُنُوبِي، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اِغْفِرْهَا، يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ تَقْلِبُ خَدَّكَ اَلْأَيْمَنَ، وَ تَقُولُ: إِنْ كُنْتُ بِئْسَ اَلْعَبْدِ فَأَنْتَ نِعْمَ اَلرَّبُّ، اِفْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، وَ لاَ تَفْعَلْ بِي مَا أَنَا أَهْلُهُ، يَا أَرْحَمَ اَلرَّاحِمِينَ.
ثُمَّ تَقْلِبُ خَدَّكَ اَلْأَيْسَرَ وَ تَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنْ عَظُمَ اَلذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ اَلْعَفْوُ مِنْ عِنْدِكَ يَا كَرِيمُ.
ثُمَّ تَعُودُ إِلَى اَلسُّجُودِ، وَ تَقُولُ: اِرْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَ اِقْتَرَفَ، وَ اِسْتَكَانَ وَ اِعْتَرَفَ ١.
ثُمَّ تُصَلِّي فِي اَلْمَكَانِ اَلَّذِي ضُرِبَ فِيهِ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ-وَ هُوَ اَلْإِيْوَانُ اَلْمُجَاوِرُ لِلْبَابِ اَلْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُ-رَكْعَتَيْنِ، كُلَّ رَكْعَةٍ بِالْحَمْدِ وَ سُورَةٍ، فَإِذَا سَلَّمْتَ وَ سَبَّحْتَ فَقُلْ: يَا مَنْ أَظْهَرَ اَلْجَمِيلَ وَ سَتَرَ اَلْقَبِيحَ، يَا مَنْ لاَ يُؤَاخِذْ بِالْجَرِيرَةِ، وَ لَمْ يَهْتِكِ اَلسِّتْرَ وَ اَلسَّرِيرَةَ، يَا عَظِيمَ اَلْعَفْوِ، يَا حَسَنَ اَلتَّجَاوُزِ، يَا وَاسِعَ اَلْمَغْفِرَةِ، يَا بَاسِطَ اَلْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى، يَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى، يَا كَرِيمَ اَلصَّفْحِ، يَا عَظِيمَ اَلرَّجَاءِ، يَا سَيِّدِي، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَ اِفْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ، يَا كَرِيمُ ٢.
١) رواها ابن المشهدي في مزاره: ،٢١٧، و نقلها المجلسي في بحار الأنوار ١٠٠:٤١٧.
٢) رواه المفيد في مزاره:١٠٦(مخطوط) ، و ابن المشهدي في مزاره:٢١٩، و نقله المجلسي في بحار الأنوار-