الفصل التاسع عشر
في زيارات جامعة من وجه مذكور
و مختصة من وجه آخر مأثور
و فيه أربع زيارات:
الزيارة الأولى
لسائر الأئمة عليهم السّلام، في أيام رجب خاصة
قَالَ أَبُو اَلْقَاسِمِ بْنُ رُوحٍ قَدَّسَ اَللَّهُ رُوحَهُ: مَنْ زَارَ بِهَذِهِ اَلزِّيَارَةِ أَحَدَ مَشَاهِدِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ لَمْ يَرْجِعْ إِلاَّ وَ قَدْ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ، وَ أُجِيبَ دُعَاؤُهُ فِي اَلدِّينِ وَ اَلدُّنْيَا.
فَإِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ فَقِفْ عَلَى قَبْرِ اَلْإِمَامِ اَلْمَقْصُودِ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ قُلْ:
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي أَشْهَدَنَا مَشْهَدَ أَوْلِيَائِهِ فِي رَجَبٍ، أَوْجَبَ عَلَيْنَا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ اَلْمُنْتَجَبِ، وَ عَلَى أَوْصِيَائِهِ اَلْحُجُبِ.
اَللَّهُمَّ فَكَمَا أَشْهَدْتَنَا مَشْهَدَهُمْ، فَأَنْجِزْ لَنَا مَوْعِدَهُمْ، وَ أَوْرِدْنَا مَوْرِدَهُمْ، غَيْرَ مُحَلَّئِينَ عَنْ وِرْدٍ فِي دَارِ اَلْمُقَامَةِ وَ اَلْخُلْدِ، وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ.
إِنِّي قَصَدْتُكُمْ وَ اِعْتَمَدْتُكُمْ بِمَسْأَلَتِي وَ حَاجَتِي، وَ هِيَ فَكَاكُ رَقَبَتِي مِنَ اَلنَّارِ، وَ اَلْمُقِرُّ مَعَكُمْ فِي دَارِ اَلْقَرَارِ مَعَ شِيعَتِكُمُ اَلْأَبْرَارِ، وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى اَلدَّارِ.