ذكر زيارة للحسين عليه السّلام
مختصة بمن يزوره في أيام البعد عنه و يومئ إليه بالسّلام
عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ اَلصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ أَنَّهُ قَالَ: «يَا حَنَانَ بْنَ سَدِيرٍ، تَزُورُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ فِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً» ؟
قَالَ: لاَ
قَالَ: «فَفِي كُلِّ شَهْرَيْنِ» ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: «فَفِي كُلِّ سَنَةٍ» ؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: «مَا أَجْفَاكُمْ لِسَيِّدِكُمْ» ؟
فَقَالَ: يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ، قِلَّةُ اَلزَّادِ وَ بُعْدُ اَلْمَسَافَةِ.
قَالَ: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى زِيَارَةٍ مَقْبُولَةٍ وَ إِنْ بَعُدَ اَلنَّأْيُ» ؟
قَالَ: وَ كَيْفَ أَزُورُهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ؟
قَالَ: «اِغْتَسِلْ يَوْمَ اَلْجُمُعَةِ-أَوْ أَيَّ يَوْمٍ شِئْتَ-وَ اِلْبَسْ» أَطْهَرَ ثِيَابِكَ، وَ اِصْعَدْ إِلَى أَعْلاَ مَوْضِعٍ فِي دَارِكَ، أَوْ أَصْحِرْ، وَ اِسْتَقْبِلِ اَلْقِبْلَةَ بِوَجْهِكَ بَعْدَ مَا تُبَيِّنُ أَنَّ اَلْقَبْرَ هُنَاكَ لِقَوْلِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَأَيْنَم?ا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اَللّ?هِ ١ثُمَّ قُلْ:
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ وَ اِبْنَ مَوْلاَيَ، وَ سَيِّدِي وَ اِبْنَ سَيِّدِي، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا قَتِيلُ اِبْنَ اَلْقَتِيلِ، اَلشَّهِيدُ اِبْنَ اَلشَّهِيدِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ، أَنَا زَائِرُكَ يَا اِبْنَ رَسُولِ اَللَّهِ بِقَلْبِي وَ لِسَانِي وَ جَوَارِحِي، وَ إِنْ لَمْ أَزُرْكَ بِنَفْسِي وَ اَلْمُشَاهَدَةِ، فَعَلَيْكَ اَلسَّلاَمُ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اَللَّهِ، وَ وَارِثَ نُوحٍ رَسُولِ اَللَّهِ، وَ وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ
١) البقرة ٢:١١٥.