ذكر الصلاة و الدعاء في مسجد زيد بن صوحان
رحمه اللّه و هو قريب من السهلة
تُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، وَ تَبْسُطُ كَفَّيْكَ، وَ تَقُولُ:
إِلَهِي قَدْ مَدَّ اَلْخَاطِئُ اَلْمُذْنِبُ يَدَيْهِ لِحُسْنِ ظَنِّهِ بِكَ.
إِلَهِي قَدْ جَلَسَ اَلْمُسِيءُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُقِرّاً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ، وَ رَاجِياً مِنْكَ اَلصَّفْحَ عَنْ زَلَلِهِ.
إِلَهِي قَدْ رَفَعَ إِلَيْكَ اَلظَّالِمُ كَفَّيْهِ ١رَاجِياً لِمَا لَدَيْكَ فَلاَ تُخَيِّبْهُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ فَضْلِكَ.
إِلَهِي قَدْ جَثَا اَلْعَائِدُ إِلَى اَلْمَعَاصِي بَيْنَ يَدَيْكَ.
(إِلَهِي قَدْ جَاءَكَ اَلْعَبْدُ اَلْخَاطِئُ) ٢خَائِفاً مِنْ يَوْمٍ تَجْثُو فِيهِ اَلْخَلاَئِقُ بَيْنَ يَدَيْكَ.
إِلَهِي جَاءَكَ اَلْعَبْدُ اَلْخَاطِئُ فَزِعاً مُشْفِقاً، وَ رَفَعَ إِلَيْكَ طَرْفَهُ حَذِراً رَاجِياً، وَ فَاضَتْ عَبْرَتُهُ مُسْتَغْفِراً نَادِماً. وَ عِزَّتِكَ وَ جَلاَلِكَ مَا أَرَدْتُ بِمَعْصِيَتِي مُخَالَفَتَكَ، وَ مَا عَصَيْتُكَ إِذْ عَصَيْتُكَ وَ أَنَا بِكَ جَاهِلٌ، وَ لاَ لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرِّضٌ وَ لاَ لِنَظَرِكَ مُسْتَخِفٌّ، وَ لَكِنْ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي، وَ أَعَانَتْنِي عَلَى ذَلِكَ شِقْوَتِي، وَ غَرَّنِي سِتْرُكَ اَلْمُرْخَى عَلَيَّ، فَمَنِ اَلْآنَ مِنْ عَذَابِكَ يَسْتَنْقِذُنِي! وَ بِحَبْلِ مَنْ أَعْتَصِمُ إِنْ قَطَعْتَ حَبْلَكَ عَنِّي؟ فَيَا سَوْأَتَاهْ غَداً مِنَ اَلْمَوْقِفِ بَيْنَ يَدَيْكَ إِذَا قِيلَ لِلْمُخِفِّينَ: جُوزُوا، وَ لِلْمُثْقِلِينَ: حُطُّوا. أَ فَمَعَ اَلْمُخِفِّينَ أَجُوزُ، أَمْ مَعَ اَلْمُثْقِلِينَ أَحُطُّ؟
١) في نسخة «ع» : يديه.
٢) في نسخة «ع» و «ه» : يجثوا.