بركة: نمو وزيادة في الخير، والمراد بها الترقي في معارج القدس ومدارج الأنس يوماً فيوماً ، فإنّ من استوى يوماه فهو مغبون» .
لا تَمْحَقُها : لا تمحوها .
وطهارة: نزاهة عن الأدناس، كالأفعال المستقبحة، والأقوال المستهجنة والأخلاق المذمومة، والأخباث الجسمانية، والغواشي الظلمانية، بل النزاهة عن كل ما يشغل عن الإقبال على الله كائناً ما كان، وذلك بالتجرد عن الكون.
لا تُدَنِسُها الآثام: تدنيس الآثام للطهارة القلبية ظاهر، فإن كل معصية يفعلها الإنسان يحصل منها ظلمة في القلب، كما يحصل من نفس الإنسان ظلمة في المرآة فاذا تراكمت ظلمات الذنوب على القلب صارت ريناً وطبعاً، كما تصير الأنفاس والأبخرة المتراكمة على جرم المرآة صداً.
أَمْنِ مِنَ الآفات : ينبغي أن يقصد بالآفات ما يعم البدنية والنفسانية، بل الثانية أولى بطلب الأمن منها، فإن مثل الكبر والحسد والغل والغرور، وحب المال والجاه، وأمثال ذلك - من دواعي النفس ومشتهياتها البهيمية والسبعية بمنزلة كلاب عاوية وحيات ضارية موجبة للهلاك الحقيقي والشقاء السرمدي.
سَعْدٍ لا نَحَسَ فيه: سعادة لا شقاوة فيه .
لا نكَدَ مَعَهُ : أراد به عسر المعاش وضيقه، أو تعسر الوصول الى المطلب الحقيقي بسبب العوائق.
هلال أمن: كرره إما للتأكيد، أو لأن يعطف عليه الإيمان ويطلب حصولهما معاً، فإن الأمن من الآفات بدون الإيمان غير مجد، بل الإيمان أهم لأنه أخروي والآخرة خَيْرٌ وأبقى ) .
أو أراد بالأمن هنا معنى آخر وهو طمأنينة القلب بحصول راحة الأنس، وسكينة الوثوق، والخلاص من الإضطراب بخوف العاقبة ولهذا أطلقه.
(۱) معاني الاخبار: ٣٤٢.
(٢) الرين: الطبع والدنس، يقال ران على قلبه ذنبه، أى غلب القاموس ٢٣٢:٤، الصحاح ۲۱۲۹ ٫ رين.