الشهر فليسلم السقط الولد» .
وكما رواه شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي " طاب ثراه في تهذيب الأخبار عن الباقر عليه السلام: (أن النبي صلى الله عليه وآله بات ليلة عند بعض نساءه فانكسف القمر في تلك الليلة فلم يكن منه فيها شي؛ فقالت له زوجته : بأبي أنت وأمي أكان هذا لبغض منك ؟ فقال لها : ويحك هذا الحادث في السماء فكرهت أن أتلذذ ) .
وفي آخر الحديث ما يدل على أن المجامع في تلك الليلة إن رزق من جماعه ولداً وقد سمع بهذا الحديث - لا يرى ما يحب .
مِفْتَاحَ شَهْرٍ: ما ألطف هذا التشبيه وأحسنه.
الأمر حادث الجار متعلق بحادث السابق، أو بجعل، وتنكير أمر للإبهام.
فأسأل الله : الفاء للسببية لأن إيهام الأمر سبب لسؤال البركة والأمن ونحوهما، والعدول عن الإضمار إلى الإتيان بلفظ الجلالة لعله للتعظيم والاستلذاذ والتبرك ، وارادة الوصف بما بعده، إذ المضمر لا يوصف.
(١) الكافي ٢٫٤٩٩:٥ وفيه من أتى أهله وكذا في الفقيه ١٢٠٦٫٢٥٤:٢، والتهذيب ١٦٤٣٫٤١١:٧. وفي العلل: ٥١٤ نحو المتن.
(٢) أبو جعفر، محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي، نسبة الى طوس خراسان، شيخ الطائفة الإمامية بلا منازع، ووجههم، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة، عين، صدوق له اليد الطولى في الأخبار والرجال، والفقه والاصول، والكلام، وغيرها من الفنون له مؤلفات تحتل المكانة الساميه، لم تزل غرة ناصعة في جبين الدهر، له أكثر من أربعين مؤلفاً، منها : الخلاف الأبواب في الرجال، تهذيب الأحكام الإستبصار، تفسير الثبيان الأمالي، الإقتصاد وو وغيرها كثير. روى عن جملة من الأعلام منهم ابن الحاشر، وابن الصلت الاهوازي وابن الغضائري، وابن أبي جيد، وشيخ الأمه المفيد وغيرهم وروى عنه واخذ منه العلم جمع كثير منهم ولده الشيخ حسن وابن شهر آشوب، وابن البراج، وحسكا، وابو الصلاح الحلبي والطبري الآملي، والطرابلسي، والآبي. توفى سنة ٤٦٠ و دفن بداره في النجف الأشرف.
البداية والنهاية ۱۲ : ۹۷ ، المنتظم ۱۷۳:۸ ، الكامل ٢٤:١٠ ، تنقيح المقال ١٠٤:٣ ، الخلاصه ٧٢:١، روضات الجنات ٢١٦:٦ ، رجال النجاشي : ١٠٦٨٫٤٠٣ ، جامع الرواة ٢ : ٩٥، الفهرست للطوسي : ٦٩٩٫١٥٩، مقابيس الأنوار: ٤ ، معالم العلماء : ۱۰۲ ، رجال ابن داود ١٣٥٥٫١٦٩ ، اعيان الشيعه ٩: ١٥٩، مجالس المؤمنين ١: ٤٨٠ ، لسان الميزان ١٣٥:٥
(٣) التهذيب ٧: ١٦٤٢٫٤١١ ، الفقيه ٢ : ١٢٠٧٫٢٥٥ الكافي ٥: ٠١٫٤٩٨
٤ ) حدائق الصالحين (الحديقة الهلالية ) : ٢٩٣.