الزهري قال : كان علي بن الحسين عليه السلام لا يأكل مع أمه ، وكان أبر الناس بأمه، فقيل له في ذلك ، فقال عليه السلام : أخاف أن آكل معها فتسبق عينها إلى شي من الطعام وأنا لا أعلم فاكله، فأكون قد عققها». ٢
أقول : ولعل المراد بالأم أم التربية لا أم التوليد، لما رواه الصدوق رحمه الله في كتاب العيون، عن الرضا عليه السلام : أن أم السجاد عليه السلام ماتت في نفاسها به، و أن لأبيه أم ولد ترضعه و تربیه و اشتهرت له بالامومة، إذ نشأولا يعرف أماً غيرها .
إني مِنْ آناء ليلي : مثلثة الهمزة ، أي ساعة من ساعاته، ويختص بالليل.
حتماً : أي مقضياً بها، والحتم القضاء وإحكام الأمر.
تذكرة الحفاظ ٤: ۱۳۱ ، البداية والنهاية ۱۳ : ۲۸ ، مرآة الجنان ٤٨٩:٣ ، شذرات الذهب ٣٢٩:٤، الكامل في التاريخ ٦٧:١١ ، النجوم الزاهرة ٦: ١٧٤ ، روضات الجنات ٥ : ٣٥ الأعلام ٣١٦:٣.
(۱) محمد بن مسلم بن عبد الله بن عبد الله بن شهاب القريشي الزهري، أبوبكر، الحافظ الفقيه، عالم الحجاز والشام، من أصحاب الإمام زين العابدين، وروى عنه، وعن علي بن عبدالله بن عباس، وعبدالله بن جعفر، وعبد الله بن عمر، وربيعة بن عباد، والمسور بن مخرمة، وخلق كثير، وعنه روى عطاء، وأبو الزبير المكي، وعمر بن عبد العزيز، وكثير كثير، يعد من أوائل من دون الحديث مات بشغب سنة ١٢٤.
تهذيب التهذيب ٣: ٧٣٤٫٣٩٥ ، تذكرة الحفاظ ۱۰۲:۱ وفيات الاعيان ٤٥١:١ ، حلية الأولياء ٣٦٠:٣ ، صفوة الصفوه ۲: ۷۷ مرآة الجنان ١: ٢٦٠ ، شذرات الذهب ١ : ١٦٢، روضات الجنات ٧: ٠٦٣١٫٢٤٢
(۲) البر والصلة: مخطوط.
(۳) شهر بانو بنت یزد جرد بن شهريار، ملك الفرس، بعث بها وباختها عبد الله بن عامر، بعد فتح خراسان الى عمر بن الخطاب، فتزوج احداهما الإمام الحسن عليه السلام - وقيل محمد بن ابي بكر والثانيه الإمام الحسين عليه السلام، وهي من خيرات النساء معروفة النسب وقد اختلف في اسمها، فقيل: سلافه، وغزاله و شاه زنان و شهر بانویه، وخوله.
اتفق المؤرخون على أنها ماتت بعد ولادة الإمام على بن الحسين. وما ادعاه ابن سعد من أنه خلف عليها بعده زبيد فلا أعلم من أين أخذه ومن أوحى به اليه، وكانت وفاتها سنة ٣٥ هـ.
انظر: دلائل الامامة : ۸۱ الكامل للمبرد ۹۸:۲ ، أعيان الشيعه ٦٢٩:١ و ٣٥٣:٧، عيون أخبار الرضا ١٢٦:٢ ، تنقيح المقال ۳: ۸۰ قسم النساء، كشف الغمه ٧٣:٢ وما بعدها، الكافي ٤٦٦:١ ، بصائر الدرجات : ٨٫٣٥٥ ، البحار ٢:٤٦ وما بعدها ، طبقات بن سعد ۵: ۲۱۱ ، اعلام الورى: ٢٥٥، الإرشاد ٢٥٣، المناقب ١٧٦:٤ .
) عيون أخبار الرضا ٠٦٫١٢٦:٢