أشْقَى مِمَّنْ هَلَكَ عَلَيْكَ » وعليه في موقع الحال، وعلى ظرفية للإضرار.
أو على تضمين معنى الإجتراء أو نحوه، أي حين كونه خصماً له جل جلاله ومضاداً له سبحانه، كالفراعنة، والنماردة ، المجاهدين الحق، والمدلمين بأعمالهم المانين على الله بطاعاتهم، ممن لا يرجى نجاته ، دون المقرين بجرائمهم، المعترفين بتقصيراتهم ونقائصهم، وذلك ليسير التكليف واتمام الحجة.
أو يضمن هلك ما يتعدى بعلى أي مَنْ هَلَكَ حِينَن أشرف عليه، ودني من الوصول إليه، ليسر التكليف، وتمام الحجة، وقرب الأمر، ودنو المسافة، وسهولة الوصول.
أو يكون على بمعنى مع أي من هلك حال كونه معه، ومع ما هو عليه من العناية البالغة، والرافة السابقة، والفضل العظيم، والرحمة الواسعة.
ونظيره على كلا المعنيين في اللفظ قوله عز وجل : (وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ على عِلْمٍ) أي حال كونهم عالمين، أو مع علم منا بأنهم أحقاء بأن نختار.
وقوله عز وجل : (وَأَضَلَّهُ الله عَلى عِلْم ) أي مع حال كونه عالماً أو علم، وفي سبحانه لِيَهْلَكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيِيَ مَنْ حَيَّ عَنْ بَيْنَهُ) .
و قول أمير المؤمنين عليه السلام : «إياك وأن ترى جنة عرضها السموات والأرض وليس لك منها موضع قدم .»
أدنى ملائكته : أي أقربهم، من الدنو بمعنى القرب.
وصلة : هي كل ما يتوصل به إلى غيره، وأصلها الإتصال، وكل ما اتصل بشي بينهما وصلة .
ذريعة: أي وسيلة .
وَخَفِيراً مِنْ نَقِمَتِهِ : أي حافظاً وحامياً وكفيلاً، والخفارة بالكسر والضم الدمام والعهد. ٤
(١) الدخان، مكية، ٣٢:٤٤.
(۲) الجاثية، مكية، ٢٣:٤٥
٤) القاموس ٢ : ٢٣ ، النهاية : ٥٢ ، والصحاح : ٦٤٨ ٫ (خضر) في الجميع .