الضبعي ، من ثقات الشيعة وزهّادهم. انتهى.
__________________
البصري أبو سليمان ، مولى بني حريش وكان ينزل في بني ضبيعة ، روى عن ثابت .. إلى أن قال : حماد بن يزيد لم يكن ينهى عنه ، إنّما كان يتشيع ، وكان يحدث بأحاديث ـ يعني في فضل علي [عليه السلام] كرم اللّه وجهه ـ ..
وذكر في تاريخ البخاري ١٩٢/٢ برقم ٢١٦١ بقوله : جعفر بن سليمان الحرشي البصري ..
وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ٦٣ : جعفر بن سليمان الضبعي ـ بضمّ المعجمة ، وفتح الباء ـ نزل فيهم أبو سليمان البصري الزاهد .. إلى أن قال : وثّقه أحمد وابن معين ، قال ابن سعد : ثقة يتشيّع مات سنة ثمان وسبعين ومائة.
وفي ميزان الاعتدال ٤٠٨/١ برقم ١٥٠٥ ، قال : جعفر بن سليمان الضبعي ، مولى بني الحارث ، وقيل : مولى لبني الحريش ، نزل في بني ضبيعة ، وكان من العلماء الزهّاد على تشيّعه .. إلى أن قال : كان يحيى بن سعيد لا يكتب حديثه ويستضعفه. قال ابن معين : وجعفر ثقة ، وقال أحمد : لا بأس به ، قدم صنعاء فحملوا عنه ، وقال البخاري : يقال كان أميّا ، وقال ابن سعد : ثقة فيه ضعف ، وكان يتشيّع .. ثم ذكر كل ما ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب وزاد شيئا يسيرا لا نطيل به المقام.
وقال الذهبي في العبر ٢٧١/٢ ـ في حوادث سنة ثمان وسبعين ومائة برقم ١٧٨ ـ : .. فيها توفي جعفر بن سليمان الضبعي بالبصرة ، روى عن أبي عمران الجوني وطائفة ، وكان أحد علماء البصرة ، وفيه تشيع ، أخذ ذلك عنه عبد الرزاق باليمن.
.. هذا بعض ما ذكره أعلام الجرح والتعديل من الخاصة والعامة.
أقول : ومن الغريب جدا التشكيك في وثاقة المترجم مع أنّ توثيق الشيخ رحمه اللّه في رجاله نقله ابن داود في رجاله ، والقهبائي في مجمع الرجال .. وغيرهما ، وفي النسخ المطبوعة من رجال الشيخ رحمه اللّه ، وسقوط التوثيق في نسخة الميرزا لا يسقط اعتبار النسخ المطبوعة منها ، ولا نسخة ابن داود التي كانت بخط الشيخ ، ونسخة المولى عناية اللّه القهبائي .. وغيرهم ، وهلاّ يشهد لوجود التوثيق من الشيخ توثيقات العامة له ، وعلى كل حال ، فما قاله بعض الأعلام بقوله : أقول : بعد عدم وجوده في نسختي الميرزا والتفريشي لا يبقى وثوق بوجوده في رجال الشيخ ، إذ لعله زيادة من بعضهم لما رأى ابن داود نقله ، وكتاب ابن داود كثير الاغلاط كما ذكروه ، وإن كان صاحبه ثقة ، واللّه اعلم .. ساقط عن الاعتبار.