__________________
حديثه ، وقال البخاري يقال : كان اميّا ، وقال ابن سعد : كان ثقة ، وبه ضعف ، وكان يتشيّع ، وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين : سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب ، فقلت له : إنّ استاذيك الذين اخذت عنهم ثقات كلّهم أصحاب سنة فعمّن أخذت هذا المذهب ، فقال : قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدي فأخذت هذا عنه .. إلى أن قال : قيل لجعفر بن سليمان : بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر؟! فقال : أمّا الشتم فلا ، ولكن بغضا يا لك .. إلى أن قال : وأمّا الحكاية التي حكيت عنه فإنّما عنى به جارين كانا له قد تأذّى بهما يكنّى أحدهما : أبا بكر ، ويسمى الآخر : عمر ، فسئل عنهما ، فقال : أمّا السبّ فلا ، ولكن بغضا يا لك .. ولم يعن به الشيخين ، أو كما قال ، قال أبو أحمد : ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة ، وهو حسن الحديث ، معروف بالتشيّع ، وجمع الرقاق ، وأرجو أنّه لا بأس به .. إلى أن قال : قال أبو الأشعث أحمد بن المقدام : كنّا في مجلس يزيد بن زريع ، فقال : من أتى جعفر بن سليمان وعبد الوارث فلا يقربني ..! وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض. وقال البخاري في الضعفاء : يخالف في بعض حديثه ، وقال ابن حبان في كتاب الثقات .. إلى أن قال : قال : بعثني أبي إلى جعفر فقلت : بلغنا إنّك تسبّ أبا بكر وعمر؟! قال : أمّا السبّ فلا ، ولكن البغض ما شئت ، فإذا هو رافضي مثل الحمار! قال ابن حبان : كان جعفر من الثقات في الروايات ، غير أنّه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت [عليهم السلام] ، ولم يكن بداعية إلى مذهبه ، وليس بين أهل الحديث من ائمتنا خلاف أنّ الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ، ولم يكن يدعو إليها ، الاحتجاج بخبره جائز. وقال الأزدي : كان فيه تحامل على بعض السلف ، وكان لا يكذب في الحديث ويؤخذ عنه الزهد والرقائق ، وأما الحديث ؛ فعامّة حديثه عن ثابت وغيره فيها نظر ومنكر. وقال ابن المديني : هو ثقة عندنا ، وقال أيضا : أكثر عن ثابت وبقية أحاديثه مناكير ، وقال الدوري : كان جعفر إذا ذكر معاوية شتمه ، وإذا ذكر عليّا قعد يبكي ، وقال يزيد بن هارون : كان جعفر من الخائفين ، وكان يتشيّع ، وقال ابن شاهين في المختلف فيهم : إنّما تكلّم فيه لعلّة المذهب ، وما رأيت من طعن في حديثه إلاّ ابن عمار بقوله : جعفر بن سليمان ضعيف ، وقال البزّاز : لم نسمع أحدا يطعن عليه في الحديث ، ولا في خطأ فيه ، إنّما ذكرت عنه شيعيّته ، وأما حديثه فمستقيم.
وقال في الجرح والتعديل ٤٨١/٢ برقم ١٩٥٧ : جعفر بن سليمان الضبعي الحرشي